تجمعات ريفية دون تهيئة بعدد من البلديات يعاني سكان المئات من السكنات الريفية عبر بلديات قسنطينة، من انعدام التهيئة والشبكات المختلفة رغم إنجازها منذ سنوات، فيما يؤكد منتخبون بأنهم أعدوا بطاقات تقنية للمشاريع لكن تراجع الموارد المالية ، أدى إلى تجميد العديد منها، وهو الوضع المسجل لدى مديرية التعمير. ويشتكي المستفيدون من السكنات الريفية بتجمع بورقبة، بمنطقة صالح دراجي التابعة إداريا لبلدية الخروب، من انعدام التهيئة وقنوات الصرف الصحي وشبكات الماء الشروب والكهرباء، حيث ذكر ممثلون عن السكان ، بأنهم ينتظرون تجسيد المشروع منذ أزيد من ثلاث سنوات، كما تقدموا إلى مصالح بلدية الخروب في عديد المرات لطرح انشغالهم لكن دون جدوى، ولم يتلقوا بحسبهم سوى الوعود ، كما أشاروا إلى أنهم اضطروا إلى إنجاز حفر كبيرة لتصريف مياه الصرف الصحي ثم تفريغها بأنفسهم ، في وقت مازالوا فيه محرومين من الكهرباء، التي يجلبونها عبر كوابل من منازل مجاورة ناهيك عن اعتمادهم في الطهي والتدفئة على قارورات البوتان ، بحسب تعبيرهم. واعتبر محدثونا بأن الوضع في الحي الذي يقطنون به، و المكون من حوالي 170 سكنا ريفيا، أصبح لا يحتمل، مشيرين إلى أن مشاكلهم تتضاعف عند هطول الأمطار في فصل الشتاء، بسبب انعدام شبكات التطهير، كما ذكروا بأنهم يستعينون في الوقت الحالي بالآبار أو الصهاريج، التي يملؤونها بشكل دوري، رغم تخوفهم من مخاطر الأمراض التي قد تسببها على صحتهم و صحة أبنائهم، بحسب تأكيدهم. ويعاني أيضا سكان مشاتي النهار و سطارة وكذا شبشوب الواقعة ببلدية بن حميدان، من نفس الوضعية بقراهم التي بعثت فيها الحياة من جديد بعد سنوات من الخراب والقطيعة مع النشاط الفلاحي، حيث استفادوا من سكنات ريفية لكن لم يتم إيصالها بأي الشبكات ، حيث تحدث ممثل عن سكان المنطقة عن انعدام الطرقات التي تربطهم بالتجمعات السكانية المجاورة، كما أن منازلهم تفتقد إلى الكهرباء وأدنى شروط الحياة، في وقت لا زالوا ينقلون حاجياتهم على البغال ، وطالبوا أيضا بالإفراج عن إعانات السكن الريفي العالقة. وما تزال أزيد من 120 عائلة ، ببلدية حامة بوزيان بمنطقة حجار الغولة وكذا شعبة المذبوح و الجلولية، تعاني من نفس المشكلة وهو الوضع المسجل أيضا ببعض التجمعات الريفية بكل من المريج وبن باديس و زيغود يوسف، وكذا بابن زياد بمنطقة فار الله وكذا أولاد رحمون، على غرار قرية حجاج بشير . وذكر منتخبون من عدة بلديات في اتصال بنا، بأنه تم إعداد بطاقات تقنية ودراسات لتسجيل مشاريع، لكن تراجع المداخيل المالية للبلديات حال دون تجسيدها، فضلا عن تجميد العديد منها لدى مديرية التعمير لذات المشكلة، مشيرين إلى أنه طالما طرح هذا الإشكال من طرف الأميار في مجالس الولاية، كما أكدوا بأن المجالس لم تبق مكتوفة الأيدي، باعتبار أنها تسجل عمليات من حين لآخر لتحسين ظروف معيشة