لم تستفد أزيد من مائة عائلة حصلت على سكنات ريفية موزعة على ثلاثة مناطق ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة، من عمليات التهيئة ، ما حوّل أحياءها المشيدة بطريقة قانونية، إلى أشبه بتجمعات فوضوية تفتقر إلى أبسط الضروريات. و قد تم خلال الأعوام الماضية إنشاء تجمعات بها سكنات ريفية أنجزت بموجب برنامج الدعم الريفي، و ذلك بمناطق «حجار الغولة»، «شعبة المذبوح» و «الجلولية»، لكن هذه النقاط لم تخضع لأية عملية تهيئة منذ إنشائها، حيث لم تُعبّد طرقاتها و لم يتم مدّ مختلف الشبكات، لتبدو و كأنها أحياء فوضوية رغم أنها أنجزت بطريقة قانونية بدعم من الدولة، و هو وضع دفع بالسكان إلى المطالبة بتعبيد الطرقات على الأقل، للتمكن من التحرك بسهولة خلال فضل الشتاء أين تنتشر البرك و الأوحال. رئيس بلدية حامة بوزيان قال أن التجمعات التي تقع بها سكنات ريفية بمناطق شعبة المذبوح و الجلولية و حجار الغولة، استفادت من برنامج للتهيئة أسند لمديرية التعمير، بعد أن أشرفت على الدراسات الخاصة به مصالح البلدية، غير أنه لم يتجسد بعد من طرف المديرية المذكورة، مضيفا بأن مصالحه تراهن على هذه الأحياء لتكون مستقبلا نموذجا لبرامج السكن الريفي الناجحة ببلدية حامة بوزيان، التي تنتشر بها البناءات المنجزة بطريقة فوضوية على أراض فلاحية.