فواكه مجففة تثير مخاوف المستهلكين تعرض المساحات التجارية الكبرى و بعض الأسواق الشعبية بوهران، كميات كبيرة من الفواكه المجففة بمختلف أنواعها، لكن ما لفت انتباهنا و انتباه الكثير من المتسوقين هو الموز المجفف الذي التحق هذا الموسم بتشكيلة الفواكه المجففة، و ذلك بعد الأزمة الأخيرة للموز الطازج الذي شهدتها بلادنا و ارتفاع سعره. بالرغم من أن بعض الفتيات سبق لهن مشاهدة الموز المجفف لكونه يستعمل في التجميل، سواء تجميل الوجه أو اليدين و حتى لتطويل الشعر، إلا أن استعماله ضمن مكونات الأطباق الرمضانية، خاصة طاجين الحلو، إلى جانب الفواكه المجففة المعتادة، منها البرقوق ، المشمش، الزبيب والأناناس، لم يكن معروفا لدى ربات البيوت اللائي تفاجأن بعرضه مؤخرا في أسواق وهران، وتساءلن عن كيفية استخدامه، حيث أن الموز بتركيبته اللزجة قد لا يروق للصائمين في رمضان، وهذا ما منع الكثيرات من تجريبه و تأجيل الأمر إلى ما بعد رمضان. بالنسبة للأسعار التي ذكرت الجميع بأسعار الموز المرتفعة، فقد سجلنا في إحدى فضاءات التسوق بأن سعر علبة تضم 400 غ موز مجفف، يفوق 300 دج، لكن يمكن استعماله لتحضير مختلف أطباق رمضان من طاجين الحلو و السلطات و التحليات، و ذلك لأن الموز المجفف، تم تعليبه بعد نزع قشوره و قطعه على شكل دوائر. و لا تستعمل ربة البيت سوى بضع دوائر فقط لتحضير كل طبق من الأطباق السالفة الذكر و غيرها. إلى جانب الموز المجفف وجدنا فواكه أخرى مجففة أيضا ، أثارت هي كذلك تساؤلات المتسوقين و قد نفر العديد منهم منها، تجنبا للمواد الحافظة التي يمكن أن تتضمنها، مفضلين انتظار نضج الفواكه الجزائرية الطازجة، إذ يبدو أن العلب مستوردة من دول مختلفة. و تعرض بعض المواد المستوردة الأخرى، خاصة في مساحات التسوق، منها علب التحليات والعجائن الجاهزة لمختلف الحلويات الخفيفة الرمضانية، وحتى علب الياغوورت والشوكولاطة وغيرها من المواد التي يقف أمامها المتسوقون مطولا، للتعرف على مكوناتها وكيفية تحضيرها بدافع الفضول، و منهم من تحمس لتجريب المواد الجديدة التي لم يسبق لهم تناولها، فيما يمتنع آخرون تفاديا لما يمكن أن تتضمنه مكوناتها من مواد غير صحية.