قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، بتسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا ضد المدعو "ش.ا" المنحدر من بلدية حامة بوزيان، بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية كانت تنشط عبر ولايات الشرق تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة و القتال. المتهم البالغ من العمر 57 سنة تم اكتشاف نشاطه الإرهابي، عقب القبض على عنصرين من جماعة إرهابية في 12 جانفي من سنة 2001 أين تمكنت الفرقة المستقلة للشرطة القضائية بسيدي مبروك بقسنطينة، من القضاء على إرهابي و إصابة آخر يدعى "ز.م" و يُكنى باسم "أبو دجانة" و ذلك بالقرب من الآثار الرومانية خلف المستشفى الجامعي ابن باديس، حيث تبين أن هذا الأخير يترأس جماعة مسلحة منضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة و القتال بزعامة حسن حطاب، قامت بعدة عمليات إرهابية عبر ولايات سكيكدة، سطيف، جيجل و قسنطينة، و كان من بين عناصرها ابن المتهم في قضية الحال.و قد أكد هذا الأخير في تصريحاته الأولى، أن والده "ش.ا" عضو نشيط في الجماعة المسلحة و كان يساعد على تجنيد الراغبين في الالتحاق بالجبل، لتبين لدى استكمال التحقيق أن هذه الجماعة الإرهابية التي كانت تنشط بداية التسعينات، قامت بنصب عدة كمائن لعناصر الأمن و باغتيال حارس بلدية وادي الزرقاء ببني ولبان بسكيكدة، كما خربت عددا من المؤسسات العمومية و الممتلكات الخاصة و أتلفت أشجار زيتون يملكها مواطنون، إضافة إلى سلبها أموالهم عنوة.و قد التمس ممثل الحق العام تطبيق عقوبة الإعدام ضد المتهم "ش.ا" و ذلك عن تهم الانتماء إلى جماعة إرهابية بغرض التقتيل و التخريب، المساس بأمن الدولة و بث الرعب في أوساط السكان، حمل أسلحة نارية و ذخيرتها بدون رخصة، محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد و المشاركة في القتل العمدي.