تحصي بلدية أولاد جلال ببسكرة بؤرتين خطيرتين لتجمع المياه المستعملة المتدفقة من مصبات المياه على مستوى وادي جدي، و هذه المياه الراكدة لا تزال تشكل تهديدا للبيئة و الصحة العمومية، إضافة إلى تشويه المحيط بالمناطق المتضررة من ظاهرة تدفق و تجمع المياه المستعملة. و بحسب المواطنين، فإن تجمع المياه بالنقطة الأولى يقع بالجهة الغربية من المدينة و تحديدا بالقرب من جسر وادي جدي، و سبب تجمع المياه هناك يعود إلى المصب الرئيس للمياه القذرة لقرية شعوة المحاذية للضفة الجنوبية لوادي جدي، حيث لم يتم تمديد قنوات المصب و إبعادها، لتبقى مياهها تتدفق و تتجمع في شكل بركة كبيرة تثير انزعاج المارة و زوار المقبرة و حتى مستعملي الطريق الوطني 46 باتجاه ولايات الجنوب و الشمال، مرورا بجسر وادي جدي. أما النقطة الثانية و الخطيرة لتجمع المياه المستعملة فتقع في الجهة الشرقية للبلدية، و تحديدا بمناطق السعد و زوج بعير و ديفل، حيث ظلت المياه القذرة تتجمع و تتدفق مثيرة مخاوف صحية و بيئية للفلاحين بتلك المناطق، و بحسب المواطنين المتضررين، فإن حل هذه المشاكل المتعلق بالمياه المستعملة، يكمن في إنجاز قنوات لتمديد المصب الرئيس بقرية شعوة، و الإسراع في إنجاز محطة المعالجة التي استفادت منها أولاد جلال في سنوات سابقة، لكن المشروع تم تجميده من قبل الوصاية، و في حال الإسراع في إنجاز هذه المحطة، فإن الفائدة ستكون متعددة الجوانب، حيث ستمكن هذه المحطة من حماية المنطقة من التلوث و توفر مياه سقي إضافية، في بلدية تعيش أزمة كبيرة في مياه السقي منذ سنوات بسبب موجات الجفاف المتتالية، و تراجع جريان وادي جدي بسبب قلة تساقط الأمطار في السنوات الأخيرة. رئيس بلدية أولاد جلال و في اتصالنا به، أوضح بأن البؤرة الأولى سببها انكسار قناة مياه الصرف القادمة من مدينة سيدي خالد و التي تصب في مجرى واد جدي، مشيرا إلى أن العملية مرتبطة بمشروع محطة تصفية المياه الذي دخل تحت طائلة التجميد من قبل الوصاية، فيما ترجع البؤرة الثانية، حسب ذات المسؤول، إلى تضرر جزء من القناة الرئيسية بأولاد جلال، و التي أعدت بشأنها مديرية الموارد المائية بطاقة تقنية بغلاف مالي يقارب 7 ملايير سنتيم، في انتظار موافقة المصالح المختصة على مستوى الوزارة الوصية للشروع في عملية التنفيذ. ع/ بوسنة