تبون يعرض مذكرة الرئيس بوتفليقة لمكافحة التطرف والإرهاب عرض الوزير الأول عبد المجيد تبون أمس الاثنين بأديس أبابا خلال قمة الاتحاد الافريقي مذكرة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بشأن "آفاق منع ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب في أفريقيا" وذلك بصفته منسقا لمنع التطرف العنيف و مكافحة الإرهاب في القارة الافريقية, أبرز فيها مخاطر الإرهاب والجريمة المنظمة في القارة وما يشكله ذلك على الأمن والاستقرار، كما قدم مقترحات ملموسة للقضاء على بذور التطرف والعنف بتجفيف منابعه ومسبباته وتكريس الديمقراطية، والتكفل بالعائدين من بؤر الحروب، فضلا عن خطة للتعاون الدولي في مكافحته. من جهة أخرى أكد الوزير الأول عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، بأديس أبابا أن تنفيذ الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي عملية معقدة مليئة بالعراقيل الموضوعية التي تتطلب تكفلا تدريجيا وتوافقيا حتى تتعزز كل القارة الإفريقية بهذه الإصلاحات. وأوضح تبون خلال الاجتماعات التشاورية لرؤساء الدول والحكومات المخصصة لمناقشة المسائل الإستراتيجية وذات الأولوية المنعقدة قبل الافتتاح الرسمي للدورة 29 لقمة الاتحاد الإفريقي أنه بالرغم من النية الحسنة في البداية إلا أن تنفيذ ورشة الإصلاح الكبيرة عملية معقدة مليئة بالعراقيل الموضوعية التي تتطلب تكفلا تدريجيا وتوافقيا، وأردف أنه من الأولى منح الوقت اللازم لدراسة كل الجوانب المتعلقة بتنفيذ تدابير الإصلاح المؤسساتي في الاتحاد الإفريقي، من خلال تقديم التصويبات والتصحيحات اللازمة في إطار مسعى شامل يشرك من خلاله أكبر عدد ممكن من الدول الأعضاء. كما أكد ممثل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أن مسار الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي كغيره من المبادرات الكبيرة والهامة يجب أن يتطور في كنف الظروف الملائمة للتجنيد والالتزام المتنامي للدول الأعضاء، مضيفا أن مبادرة كهذه لا يمكن أن تتحقق إلا عن طريق مسعى واقعي يجمع بين متطلبات وأهداف الإصلاحات وقدرات المساهمة الحقيقية وخاصيات الدول الأعضاء للاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أن الجزائر تقترح إبلاء اهتمام خاص بضرورة المحافظة على مقاربة تضامنية وتوافقية طوال هذا المسعى، وذلك حتى تتعزز كل القارة الإفريقية بهذه الإصلاحات. وذكر الوزير الأول بأن مسار الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي وضع منذ إطلاقه في جويلية 2016 بكيغالي تثمين الفعالية والنجاعة للمنظمة الإفريقية هدفا له مع الحفاظ على المبادئ والأهداف والقيم الأساسية المكتوبة بأحرف من ذهب في النصوص التأسيسية للاتحاد الإفريقي ومنظمة الوحدة الإفريقية، مضيفا، أنه يجب أن يكون هذا الهدف النبيل متماشيا مع البقاء في نفس الوقت أوفياء للمبادئ المؤسسة لوحدتنا، ويجب أن يتبع بطريقة صارمة، وبقناعة عميقة في قدرة إفريقيا على مواجهة التحيات الراهنة. وأوضح عبد المجيد تبون أن إصلاح الاتحاد الإفريقي لا يعني تحولا بشكل يشكك في المبادئ الرئيسية للبناء الإفريقي ولا في التوازنات الأساسية التي يقوم عليها البناء الإفريقي، مشيرا إلى أن القرار الذي تم تبنيه في جانفي الماضي باديس أبابا قد مكن من تحديد الإطار الاستراتيجي للإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي والتوجه نحو الأمام في تجسيده، كما أكد أن الجزائر تدعم وتتبنى النداء الذي أطلقه الرئيس الروندي بول كاغامي الذي قدم تقريرا حول الإصلاح المؤسساتي للندوة للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي حتى يوفوا بالتزاماتهم التأسيسية. و استرسل السيد تبون يقول أن الجزائر «تود أيضا تقديم دعمها الكلي للاقتراحات المقدمة بشان الحفاظ على الوضع السياسي لرؤساء دول و حكومات مبادرة الشراكة الجديدة من أجل تنمية إفريقيا كمحرك وإطار زعامة في توجيه نشاطاتنا وبرامج الشراكات»، وفي هذا الشأن أشاد بالتزام الرئيس كاغامي بمواصلة التعامل مع الدول الأعضاء قصد إجراء التعديلات التي تفرض نفسها في مرحلة تنفيذ إجراءات الإصلاح المؤسساتي للاتحاد الإفريقي.