جرحى في اعتداء بالحجارة على حافلة تقل جزائريين بالعاصمة تونس تعرضت، أول أمس، حافلة جزائرية كانت تقل سواحا جزائريين أغلبهم من الشباب للاعتداء، عندما كانت مارة على مستوى محول الزهروني بمنطقة سيدي حسين السيجومي في إحدى ضواحي تونس العاصمة. و حسب مصدر «النصر»، فإن الاعتداء على الحافلة جاء على خلفية قيام شابين تونسيين باختطاف حافظة امرأة كانت على متن سيارة، فنزل شابان جزائريان من الحافلة و لاحقوهما، و نجحوا في توقيفهما و إعادة الحافظة لصاحبتها، و نظرا لحركة المرور البطيئة و الكثيفة على مستوى الطريق، قام هذان الشابان بالاستنجاد بأبناء حيهم للانتقام من الشابين الجزائريين، و لحقوا بالحافلة و هي تسير وسط طابور السيارات، و أمطروا من بداخلها بوابل من الحجارة، مما نتج عنه إصابات في صفوف الركاب الجزائريين ومنهم السائق الذي وصفت إصابته بالبليغة، و حسب ذات المصدر، فإن حالته استقرت بعد نقله للمستشفى، كما تعرض زجاج الحافلة إلى تحطيم و تهشيم كلي. ركاب الحافلة تم إيواؤهم بمركز التكوين بحي الزهور، بعد أن كان مقررا نقلهم لضاحية المرسى، و قد زارهم عدد من النواب و المسؤولين و ممثلين عن وزارة الرياضة و الشباب، و كذا ممثلين عن وزارة العدل و الصحة التونسية، و أوفدت السفارة الجزائرية بتونس، مندوبا عنها لمتابعة وضعية رعايانا الذين غادروا جميعهم المستشفى، مع أخذ أقوالهم لدى الشرطة التونسية التي تعهدت بالإيقاع بأفراد العصابة كافة، و باشرت الشرطة القضائية بضاحية «السيجومي» في ولاية تونس العاصمة، تحقيقات أمنية لكشف ملابسات الحادثة التي استنكرها ناشطون تونسيون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، و وفقا لما صرح به ذات المصدر، فقد ألقت مصالح الأمن القبض على 13 متهما بالضلوع في الهجوم على حافلة الجزائريين، و توسيع التحريات لملاحقة شركاء آخرين لاذوا بالفرار.