أشرف نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمس الأربعاء ببشار، على انطلاق المرحلة الأولى من تمرين بياني مركب بالذخيرة الحية «مجد 2017»، شاركت فيه العديد من الوحدات البرية والجوية والدفاع الجوي عن الإقليم. ففي اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة، وتتويجا لسنة التحضير القتالي 2016/2017، أشرف الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على انطلاق مجريات تنفيذ المرحلة الأولى من تمرين بياني مركب بالذخيرة الحية «مجد 2017» والذي ينفذ في ظروف قريبة من الواقع، شاركت فيه العديد من الوحدات البرية والجوية والدفاع الجوي عن الإقليم. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني في هذا الصدد أن الفريق قايد صالح، استمع في مستهل التمرين إلى عرض قائد الناحية العسكرية الثالثة اللواء سعيد شنقريحة، الذي قدم الفكرة العامة للتمرين ومراحل تنفيذه، مبرزا بأن هذا التمرين يهدف إلى تدريب الأفراد والوحدات على أعمال قتالية قريبة من الواقع، فضلا عن اختبار الجاهزية القتالية للوحدات ومدى قدرتها على تنفيذ المهام المسندة لها بالدقة المطلوبة، كما استمع إلى الأمر القتالي الذي قدمه قائد القطاع العملياتي جنوب تيندوف. من جهة أخرى تابع الفريق قايد صالح على مستوى، ميدان الرمي والمناورات للقطاع، وعن كثب الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة بدء من الضربات المركزة للطيران والمدفعية بهدف، إيقاف تقدم القوات المعادية والتصدي لقواتها الجوية وتعزيز دفاعاتنا وخلق الظروف المناسبة للزج بقواتنا في الهجوم المضاد لاحقا، مرورا بجميع مراحل الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المشاركة». وقد اتسمت هذه الأعمال حسب ذات البيان، باحترافية عالية في جميع المحطات وبمناورات تكتيكية وأعمال قتالية بمستوى عملياتي حقق أهدافه المسطرة، وهو ما يؤكد – يضيف بيان وزارة الدفاع الوطني، ‘' جدية الجوانب التخطيطية والتنظيمية والإعدادية ويعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات المتوفرة لديهم، مما ساهم في تحقيق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات». وقد التقى الفريق قايد صالح في نهاية المرحلة الأولى من التمرين، بأفراد الوحدات المشاركة مهنئا إياهم على الجهود الكبرى التي بذلوها طوال سنة التحضير القتالي، وخصوصا خلال تحضير وتنفيذ هذه المرحلة من التمرين الذي كلل «النجاح التام»، وقال الفريق قايد صالح بالمناسبة أن «أسلم طريقة وأرقى نهج وأوفى سبيل المحافظة على الجاهزية العملياتية والاستعداد القتالي، إلى جانب التحيين المتواصل لبرامج التحضير القتالي والتكييف الملائم لمضامينها، وفقا لما تستوجبه متطلبات الأداء الأمثل للمهام الموكلة، هو إجراء مثل هذه التمارين التكتيكية الاختبارية القريبة من الواقع و بالرمايات الحقيقية». وأضاف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قائلا: «وإننا إذ نقدر كل التقدير هذه الجهود المثابرة التي أنتجت مثل هذه الإنجازات التدريبية الراقية، فإننا نحيي أفرادنا العسكريين بمختلف فئاتهم ومستوياتهم، هؤلاء الذين شاركوا في تجسيد هذا الإنجاز العملياتي المجزي، وهو ما يؤكد بصفة قطعية مدى الجدية التي أصبحت تصبغ المسار المهني والعملي والتطويري لقواتنا المسلحة في السنوات الأخيرة، بفضل الرعاية الشديدة التي ما انفك يوليها لها فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني. وشدد الفريق قايد صالح أن «هذه الخطوات المديدة والعملاقة التي تمكن الجيش الوطني الشعبي من قطعها على درب اكتساب مقومات القوة، ستزيده إصرارا على إصرار من أجل قطع أشواط مديدة أخرى تفتح أمامه أبواب تبوء المراتب التي تليق بجيش شرفه الله عز وجل بالدفاع عن حياض بلد عظيم اسمه الجزائر». وحسب ذات المصدر فقد قام الفريق قايد صالح في أعقاب ذلك بتفتيش الوحدات والتشكيلات التي شاركت في هذا التمرين الهام الرامي إلى تدريب الأفراد والوحدات على أعمال قتالية قريبة من الواقع.