ليلة رعب قضاها مصطافون على متن قطار بجايةالمسيلة عاش المصطافون المسافرون على متن القطار الرابط بين المسيلةوبجاية الجمعة الماضية ليلة رعب عند عودتهم ليلا على مستوى منطقة أقبو بولاية بجاية بعد أن تعرضوا لهجوم من قبل أشخاص مجهولي العدد والهوية مدججين بالسيوف والخناجر، ما أثار حالة من الهستيريا بين ركاب القطار ما تسبب في إصابة خمسة أشخاص بجروح بينهم اثنان من أعوان الأمن الداخلي. ليلة سوداء تلك التي قضاها المصطافون المسافرون على متن قطار بجايةالمسيلة في طريق العودة ليلا بعدما توقف القطار فجأة ودون سابق إشعار على مستوى منطقة أقبو في حدود الساعة الثامنة و25 دقيقة، قبل أن يتهاطل عليهم وابل من الحجارة أدخلت الرعب والخوف في نفوس العائلات من أطفال ونساء، كن يصرخن بهستيريا من شدة الخوف خصوصا بعدما اخبرهم أعوان الأمن بأن يرتموا أرضا خشية إصابتهم بشظايا زجاج القطار، اثر تهاطل وابل من الحجارة. حيث تبين يقول شهود عيان، أن أفراد العصابة قاموا بتوقيف القطار من خلال قيامهم بتخريب الفرامل على مستوى السكة الحديدية، وهو ما زاد من حدة الخوف بين أعوان الأمن الذين عجزوا عن توفير الحماية للمسافرين وراحوا يوصدون الأبواب ليمنعوا أي تسلل داخل العربات تحت جنح الظلام من قبل المعتدين. ويضيف عدد من المسافرين الذين وصفوا ما وقع بليلة هيتشكوكية ، بعدما تعالى صراخ الركاب في جميع العربات وخاصة تلك التي في المقدمة، أين تتواجد العائلات ورغم تدخل عناصر الدرك الوطني المختصة إقليميا إلا أن ذلك لم يمنع من تعرض القطار إلى الرشق من مختلف الاتجاهات، حيث لم يتمكن القائمون على الرحلة من عمال مؤسسة النقل بالسكك الحديدية من إعادة السير إلا في حدود الساعة العاشرة والنصف بعد توقف دام لأزيد من الساعتين قضاها المسافرون في خوف ورعب في سهرة لن ينسوها، بدأت في رحلة إلى شواطئ بجاية انطلاقا من عاصمة الولاية المسيلة في حدود الساعة الخامسة صباحا وانتهت بعد الساعة الواحدة والنصف صباحا من اليوم الموالي أي أول أمس السبت. المسافرون قصدوا أمس مكتب النصر بدار الصحافة وهم في حالة من الذهول لما تعرضوا له في رحلة كانوا يعتقدون أنها ستكون سعيدة على متن القطار لتتحول في النهاية إلى رحلة مأساوية، تعرض من خلالها عدد من المسافرين إلى عمليات اعتداء وسرقة هواتفهم النقالة وأغراضهم تحت جنح الظلام، حيث عبر هؤلاء عن استيائهم من نقص الأمن وكثرة التوقفات على مستوى المحطات الثانوية ببلديات البرج وبجاية والتي جعلت الرحلة تتأخر صباحا بأكثر من ساعتين عن موعد وصولها بعدما قضوا 05 ساعات كاملة. وقد حاولنا أمس الاتصال بمدير النقل بالولاية لمعرفة الإجراءات المتخذة في هذه الحالة إلا أن هاتفه ظل يرن دون الرد على اتصالاتنا، إلا أن مصدرا بمحطة القطار أوضح في تصريح للنصر أن ما حدث ليلة الجمعة إلى السبت جاء بعد اعتداء عدد من المسافرين على متن القطار على أحد الركاب من منطقة بني منصور، والذي تم رميه من القطار في الصبيحة من قبل بعض الشباب المنحرفين، وهو ما جعل سكان المنطقة ينتفضون ضدهم خصوصا بعدما تم رشقهم انطلاقا من القطار بقنينات الخمر والتي أدت الى تكسير زجاج بعض السيارات المتوقفة عند مرور القطار بمحاذاة المدينة وقال ذات المصدر أن تدخل أعوان الأمن والدرك الوطني وأعيان المنطقة منع وقوع كارثة حقيقية، حيث تم تحرير تقرير مفصل من قبل مسؤول الرحلة، والتي اتخذت المديرية العامة للنقل بالسكك الحديدية على أساسه قرارا بوقف هذا الخط يوم السبت، بعدما حدثت مناوشات طفيفة في رحلة الصباح، ليتقرر العودة في حدود الساعة العاشرة الى محطة المسيلة وإلغاء الرحلة الى اشعار لاحق