أحصت مديرية التنظيم و الشؤون العامة لولاية عنابة، إلى غاية يوم أمس، سحب 19 استمارة ترشح للانتخابات المحلية المقبلة، منها اثنان خاصة بالأحرار، و البقية تمثل التشكيلات السياسية، و العملية متواصلة إلى غاية انتهاء الآجال القانونية بتاريخ 14 سبتمبر المقبل، و ستتنافس القوائم على 39 مقعدا بالمجلس الشعبي الولائي، و كذا البلديات ذات الأهمية من حيث الكثافة السكانية، و المداخيل من التحصيل الجبائي، على غرار بلديات عنابة، البوني، سيدي عمار، الحجار، و برحال. و تواجه القوائم الحرة، و الأحزاب غير الممثلة في البرلمان على المستوى المحلي، و التي لم يسبق لها خوض غمار الانتخابات المحلية، تحدي جمع النصاب القانوني للتوقيعات، و بعد اجتياز هذا التحدي، ستخضع ملفات المترشحين إلى التحقيقات الإدارية و الأمنية، و يُتيح قانون الانتخابات للمقصيين بعد الانتهاء من معالجة الملفات، اللجوء إلى الطعن لدى الجهات الإدارية، و القضائية بإقليم الاختصاص. و تُشير مصادرنا، إلى ترقب مناضلي، و إطارات الأحزاب البارزة ما ستسفر عنه عملية معالجة ملفات المترشحين، و الترتيب على مستوى القوائم النهائية، حيث يشهد حزب جبهة التحرير الوطني بعنابة، حالة ترقب بسبب الغليان الذي تعرفه القواعد النضالية، بسبب الصراع بين أعضاء لجنة الترشيحات لفرض الأسماء التي تراها تخدم مصالحها . و يتزامن سحب استمارات الترشح، مع تواصل التسجيلات، و الشطب على مستوى مكاتب الانتخابات بالبلديات التي تعكف على تطهير القوائم من الأسماء المزدوجة، و شطب الوفيات إلى غاية انتهاء مهلة مراجعة القوائم الانتخابية. حسين دريدح