مشاريع متعثرة و وضعية كارثية للنظافة بعلي منجلي في قسنطينة ما تزال العديد من المشاريع بعلي منجلي تعرف إهمالا و تأخرا كبيرا في الإنجاز رغم انطلاقها منذ سنوات، كما وصف والي قسنطينة في زيارته أمس الأول للمدينة، وضعية النظافة بالكارثية، و دعا منظمات المجتمع المدني إلى تكثيف الجهود والتنسيق مع مصالح الولاية للحفاظ على البيئة. الوالي وفي أول زيارة ميدانية رسمية للمدينة الجديدة علي منجلي، وقف على العديد من الإختلالات في مشاريع قطاع الشباب والرياضة، حيث ما تزال الأشغال بالمسبح شبه أولمبي بمدخل المدينة متوقفة، رغم انطلاق المشروع منذ أزيد من 10 سنوات، إذ تتحجج المقاولة بعدم تلقي مستحقاتها، فيما لاحظ الوالي وجود عيوب في الأشغال أمر بضرورة استدراكها واستلام الورشة في منتصف مارس من العام المقبل، وهو الأمر الذي تعهدت به المؤسسة المنجزة. وبورشة إنجاز ملعب بثلاثة آلاف مقعد، والتي خصص لها غلاف مالي يفوق 620 مليون دينار، انقضت نصف الآجال التعاقدية للمشروع ولم يتم سوى إنجاز 35 بالمائة منه، حيث تحججت المقاولة بصعوبة التجسيد فوق الأرضية الصخرية، قبل أن يتدخل مدير الشباب والرياضة ويؤكد عدم تسجيل أية عراقيل إدارية أو مالية، محملا المقاولة مسؤولية التأخر، فيما ذكر الوالي بأنه لدى قيامه بزيارة غير رسمية للمشروع، لم يجد أي من العمال بالموقع، ليوجّه تعليمات بتدعيم الورشة بالوسائل المادية والبشرية، من أجل استلامها قبل جوان من العام المقبل كأقصى تقدير. وبمشروع مبيت الشباب بالوحدة الجوارية 7، قارب المرفق على الاستلام بعد تسجيل تأخر في الإنجاز، إذ من المنتظر أن يدشن في الفاتح من نوفمبر المقبل، أما بالمندوبية البلدية بالوحدة الجوارية 18، فقد تم تسجيل العديد من العراقيل المالية والإدارية على مستواها، وهو ما تسبب في تعثر العملية، فيما وقفت السلطات على وضعية كارثية للملعب والمسبح الجواري بالوحدة الجوارية رقم 8، حيث أمر الوالي بضرورة منحهما لمستمثر خاص لتيسيرهما. و دعا عبد السميع سعيدون لجان الأحياء ومواطني علي منجلي، وكذا الجمعيات الرياضية والثقافية، إلى الاندماج مع السلطات و مرافقتها في عمليات التنظيف الكبرى التي ستنطلق ابتداء من اليوم، على أن تستمر دوريا من أجل الحفاظ على المدينة، أما بالنسبة للمشاريع المتأخرة التي تؤكد المقاولات المعنية بها عدم تلقيها لمستحقاتها، فقد أوضح المتحدث بأن تغييرا في الأطر القانونية للدفع قد أدى إلى تأخر تسوية بعض الوضعيات المالية، لكن الدولة، كما قال، تعهدت بتسديد جميع المستحقات و هو ما تم، مقدما مثالا عن تسجيل مديرية التجهيزات العمومية ارتفاعا في نسبة الدفع من 10 ملايير إلى 200 مليار سنتيم. الوالي زار العديد من المشاريع الأخرى بكل من علي منجلي و بلدية عين اسمارة، حيث اطلع عن كثب على ظروف سيرها كما تعهد بحل جميع المشاكل التي تعيق عمليات الإنجاز.