أعوان شرطة توانسة يسلبون مواطنا جزائريا مبلغ 7 آلاف أورو أودع أحد المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين شكوى رسمية أول أمس لدى شرطة الحدود بمركز العبور العيون بولاية الطارف، إثر تعرضه إلى سرقه مبلغ 7 آلاف أورو بمنطقة عين دراهمالتونسية من قبل أعوان شرطة إثر حاجز أمني نصب على الطريق المؤدي للتراب الجزائري. وحسب مصادر النصر فإن أصابع الاتهام في هذه القضية تبقى موجهة لأعوان شرطة الحدود بمركز العبور التونسي "ببوش"، حيث تقدم سائق شاحنة يعمل لصالح هذا المتعامل، وكانت شاحنته محملة بسلع لتصديرها نحو تونس وخلال إجراءات المرور طلب الأعوان من السائق التصريح بما بحوزته من عملة صعبة، حينها أخبرهم أن بحوزته مبلغ 7 ألاف أورو وتم التصريح بذلك حسب الإجراءات المعمول بها، ولدى مغادرة سائق الشاحنة مركز العبور متجها إلى التراب التونسي اعترضه في طريق عين دراهمالتونسية حاجز أمني مكون من الدراجات النارية وبمجرد اقتراب السائق من الحاجز حتى تم توقيفه والتحري معه عن وجهته، وإن ما كان بحوزته مبالغ من العملة الصعبة حيث طلب منه تسليم المبلغ من أجل التأكد من أن الأوراق النقدية غير مزوّرة. حيث طلب منه التزام مكانه ريثما يتم التأكد من سلامة أوراق العملة الصعبة والعودة لتسليمه أمواله غير أن عوني الدراجات النارية ذهبا دون رجعة، وبعد طول انتظار تيقن السائق بأنه راح ضحية خدعة وابتزاز بطلها أعوان أمن تونسيين بمركز العبور التونسي "ببوش" الذين أخطروا شركاءهم من زملاء المهنة بقضية حيازة الضحية للعملة الصعبة. وقد سارع السائق بالعودة إلى التراب الوطني عبر مركز العيون البري حيث وبمجرد وصوله أخبر أعوان الأمن بالقضية وأودع شكوى رسمية بمعية المتعامل الاقتصادي، وتشير ذات المصادر إلى تقلص كبير في النشاط التجاري من وإلى تونس بفعل تعرض أصحاب الشاحنات المكلفين بشحن ونقل مختلف السلع وجلهم جزائريين إلى الاعتداءات وسلب أموالهم وحتى مركباتهم تحت التهديد بالأسلحة البيضاء والعصي من قبل قطاع الطرق والعصابات الملثمة. وذلك إلى جانب تعرض عدة جزائريين قصدوا تونس بغرض السياحة للاعتداء . وآخرها ما وقع الأسبوع الجاري بسوسة حين تعرضت عائلة من العاصمة لاعتداء من قبل مجهولين خيّروا الزوج بين مركبته أو زوجته، ليسلمهم السيارة مقابل سلامة حرمته قبل أن يعود إلى أرض الوطن عبر مركز العيون حيث أودع شكوى. ذات المصادر أكدت أن الاعتداءات التي تطال الجزائريين لم تعد تقتصر على فترة المساء وإنما باتت تقع في وضح النهار عبر مختلف المحاور والشوارع والمدن التونسية على غرار سوسة ،العاصمة ،الحمامات، القيروان التي تبقى مسرحا لاعتداءات متكررة ولم تتوقف الأمور عن هذا الحد حيث اشتكى عائدون من تعرضهم إلى ابتزازات ودفع اتاوات مالية عبر بعض الطرقات والمحاور مقابل السماح لهم بالمرور، يحدث هذا في ظل تنصل السلطات الأمنية التونسية من مسؤوليتها لدى إيداع الضحايا لشكاويهم بخصوص الاعتداءات التي راحوا ضحيتها.