أعادت جمعية الشموع الثقافية لولاية النعامة حديدوان إلى الحياة في المسيلة، فصنع مساء أول أمس أجواء المرح والسرور من جديد بين الأطفال الذين اكتشفوا لأول مرة شخصية حديدوان على مسرح دار الثقافة الشهيد قنفود الحملاوي بمدينة المسيلة، في إطار البرنامج الثقافي والفني الذي نظمته دار الثقافة هذا الموسم. اكتشف أطفال اليوم شخصية بهلوانية عايشها أولياؤهم لسنوات طويلة خلال القرن الماضي، قبل أن تفارق الحياة، ليطل عليهم من جديد حديدوان، و قد تقمص دوره عضو بجمعية الشموع الثقافية، على المسرح و يبعث أجواء مفعمة بالفرح والسعادة، بعد أن أعاد بعض مغامراته و أغانيه التي بقيت راسخة في أذهان جيل الأمس و قد استرجع الكثير منهم ذكريات جميلة عندما كانوا يتوقون إلى الجلوس لساعات أمام جهاز التلفاز لمشاهدة ممثلين تقمصا دوري ماما مسعودة وحديدوان. و لم يكن الجمهور الذي تابع عروض أول أمس مقتصرا على الأطفال وحدهم، وإنما حضره أولياؤهم و شاركوهم الرقص والتلويح بأيديهم، تفاعلا مع مغامرات شخصيتهم المفضلة حديدوان، و كأنهم يحنون إلى طفولتهم. وقد نجحت جمعية الشموع في رسم البسمات على وجوه عشرات الأطفال من مختلف الأعمار الذين امتلأت بهم القاعة و رددوا عددا من الأغاني والهتافات التي ستبقى راسخة في أذهانهم لسنوات طويلة.