طالب أمس الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي بضرورة التجاوب مع الاقتراحات التي تقدمت بها الأحزاب السياسية إلى هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية. وفي كلمة له ألقاها خلال اللقاء الجهوي النسوي لولايات الوسط بالعاصمة اعتبر ربيعي أن الجميع في حاجة ماسة إلى تجسيد إصلاح شامل وحقيقي وفق اقتراحات الأحزاب لإحداث النقلة التي يتطلع إليها الشعب الجزائري داعيا إلى '' عدم إهدار هذه الفرصة السانحة ليشعر المواطن بكرامته وحريته''. واعتبر المتحدث أن عدم احترام منهجية العمل التي تؤدي إلى إصلاح فعلي والتي تبدأ حسبه بالشروع أولا في تعديل الدستور يعني كما قال '' أن هناك رغبة في عدم تحقيق الإصلاحات التي تأمل الأحزاب في تجسيدها. وفي هذا الصدد يرى الأمين العام للحركة أن تجسيد الإصلاح يتطلب '' رفع المظالم الموجودة في كافة مناحي الحياة والقضاء على الفساد المالي والإداري والتجاوزات التي تحدث من قبل بعض المسؤولين.واستعرض ربيعي بالمناسبة الاقتراحات التي تقدمت بها حركته إلى هيئة المشاورات حول الإصلاحات السياسية بشأن ترقية مشاركة المرأة في المجال السياسي، موضحا بأنها تتمثل في تثبيتها على هويتها وفتح المجال أمامها للتوظيف وعدم حرمانها من بعض الوظائف إلى جانب توفير الحماية القانونية للمرأة العاملة من الضغوطات والتحرشات. وقال في هذا السياق أن حركته ترفض منح النساء نسبة محددة في المجالس المنتخبة لان حقها – كما أضاف – يتم من خلال ترشحها للانتخابات على غرار الرجال. ق.و