ميهوبي: إجراءات جديدة لدعم الناشرين مطلع السنة المقبلة حث الوزير الأول، أحمد أويحيى، الناشرين الجزائريين على ضرورة تصدير صورة الجزائر وتاريخها وثقافتها نحو العالم، وترقية صناعة الكتاب، و قال إن الدولة تدعم نشر الكتاب والثقافة بصورة عامة، ووعد بتقديم المزيد من الدعم لتحقيق أهداف برنامج رئيس الجمهورية في مجال الثقافة، وكذا في الرفع من صورة الجزائر بين الأمم. أشرف الوزير الأول، أحمد أويحيى، أمس رفقة عدد من أعضاء الحكومة وسفراء وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر على افتتاح فعاليات الطبعة ال 22 لصالون الجزائر الدولي للكتاب بقصر المعارض بالصنوبر البحري، وقد طاف الوزير الأول بعدد معتبر من أجنحة المعرض، واستمع لانشغالات الناشرين الجزائريين والأجانب. ودعا أحمد أويحيى بالمناسبة الناشرين الجزائريين إلى ضرورة «تصدير صورة الجزائر» عبر تصدير الكتاب، وقال بهذا الخصوص خلال توقفه بجناح دار الحكمة» تصدير الكتاب لا يعني فقط التصدير بالمعنى الاقتصادي لدعم الصادرات إنما المقصود تصدير صورة الجزائر وفقا للإطار الذي رسمه برنامج رئيس الجمهورية»، كما أضاف قائلا في جناح دار الهدى بعد أن استمع لانشغالات تطالب بالمزيد من الدعم» دعم الناشرين موجود،لكن الدعم بالدرجة الأولى لابد أن يذهب إلى جعل الشعوب تعرف الجزائر، لابد من نقل صورة الجزائر، عليكم أن تكتبوا أيضا عن الجزائر المعاصرة، وتثمين السياسة التي سطرها برنامج رئيس الجمهورية في ميدان الرفع من مكانة الجزائر بين الأمم». وقال الوزير الأول أن الدولة تدعم قطاع الثقافة بصورة عامة، وقال إنه منذ «مجيء الرئيس بوتفليقة تضاعفت ميزانية الثقافة ب 12 مرة، ولابد أن نعطي أهمية كبيرة لهويتنا وهو أمر مهم جدا»، وأقر بأن ما يثيره بعض الشباب على صفحات الفايس بوك بخصوص الهوية يعكس جزءا من الحقيقة، مشيدا في ذات الوقت بالجهود الكبيرة التي بذلها رئيس الجمهورية في المجال الثقافي وقال « يجب أن نكون فخورين بالجزائر». وفي سياق متصل وخلال مروره على جناح مئوية مولود معمري قال الوزير الأول أن الرئيس بوتفليقة رسم اللغة الأمازيغية، والدولة تقوم اليوم بنشاط كبير من أجل تطويرها وترقيتها سواء عن طريق الكتاب أو المدرسة. أما بجناح الشركة الوطنية للنشر والإشهار فقد شدد على أن الدولة قامت بأشياء عديدة مثل بناء الهياكل بدليل وجود مكتبات في كل بلدية، وعليه دعا القائمين على المؤسسة إلى ضرورة دعم هذه المكتبات عبر الوطن بهبات من الكتب التي تنشرها، أما بجناح ديوان المطبوعات الجامعية فقد حث مسؤولي هذا الأخير على ضرورة تشجيع ونشر أطروحات الدكتوراه ذات الجودة والنوعية، والمساهمة في إخراج المنتوج الفكري الجزائري وتثمينه من منظور اقتصادي والترويج له حتى يطلع عليه الجميع، ولم يفوت المتحدث الفرصة بعد سماعه لانشغالات العديد من الناشرين للدعوة إلى تقوية التبادل الثقافي و في مجال النشر بين الدول الشقيقة والصديقة خاصة تلك التي تربطنا بها علاقات تاريخية قوية. ميهوبي: إجراءات جديدة مطلع العام لدعم الناشرين وتبعا لما أكد عليه الوزير الأول خلال الافتتاح أكد وزير الثقافة، عزالدين ميهوبي، من جهته في تصريح هامشي له على ضرورة الارتقاء بالكتاب الجزائري مستقبلا من خلال توزيعه خارج الوطن، وتحدث في السياق على تحسين أدوات الدعم، مضيفا أن اهتمام الوصاية منصب على الانتقال بالكتاب الجزائري إلى الأسواق العربية والعالمية، وكشف عن إجراءات جديدة لدعم الناشرين مع بداية السنة المقبلة، منها خفض الضرائب. أما بخصوص التحفظ على بعض العناوين خلال الصالون فقد اعتبر ميهوبي ذلك أمرا عاديا يحدث في كل صالونات ومعارض الكتب في العالم، وأن الهيئة المكلفة رأت أن بعض العناوين تثير الفتنة والطائفية لذلك تحفظت عليها، واعتبر التحفظ على 67 عنوانا قليل لأنه في طبعات سابقة كان التحفظ يشمل مئات العناوين. وسيفتتح الصالون الدولي للكتاب الذي جاء في هذه الطبعة تحت شعار» الكتاب كنز لا يفنى» أبوابه للجمهور اليوم وإلى غاية الخامس نوفمبر الداخل.