«عرفان .. احتفالية خريف» أول فيلم للمخرج حمدي سالم ينتظر أن يقدم العرض الأول لفيلم «عرفان.. احتفالية خريف»، وهو أول فيلم سينمائي للمخرج حمدي سليم، في غضون شهر نوفمبر الجاري، حيث يتم حاليا إنهاء الروتوشات الأخيرة على العمل الذي أسندت بطولته إلى الفنانة القديرة شافية بوذراع. يعكف المخرج السينمائي حمدي سالم على إنهاء أول عمل سيدخل به عالم الفن السابع والذي اختار له عنوان «عرفان .. احتفالية خريف»، وتروي قصة الفيلم التي استغرق المخرج أربع سنوات في كتابتها، لأنها اعتمدت على شهادات حقيقية تتطلب صياغة درامية، و قد استقاها المؤلف من سيدة مجاهدة لن تتمكن من حضور العرض الشرفي للفيلم الذي يخلد جوانب من كفاحها، لأنها توفيت منذ 6 أشهر. يعتمد الفيلم على سرد وقائع كفاح سيدة جزائرية سخرت نفسها للجهاد من أجل الوطن، و قد جسدت شخصيتها المجاهدة شافية بوذراع، إلى جانب وجوه فنية أخرى، على غرار الممثلة المتألقة مليكة بلباي والفنان مصطفى لعريبي وسمير الحكيم و ممثل أجنبي اسمه لوك كليمونتان وغيرهم ممن يصنعون قصة أخرى من الفيلم، ركز المخرج من خلالها على حالة الشباب الذين يتخبطون في الفقر وصعوبات الحياة. و أوضح المخرج للنصر، أنه تحصل على الدعم المالي للفيلم من صندوق دعم الفنون والصناعة السينيمائية، و كذا الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي التي ساعدت الجهة المنتجة «إي في 2 أس»، علما بأن تصوير الفيلم تم في ولاية تيارت. العمل السينمائي المخلد لجوانب من الثورة التحريرية، مدته 95 دقيقة، وقد اعتمد فيه المخرج، حسب مقاطع منه استقيناها من اليوتيوب، على طريقة « بلاي باك» حيث ينتقل عند كل شهادة تقدمها شافية بوذراع إلى تصويرها في الزمن الماضي، وكأنه أراد استذكار تلك الوقائع بالصوت والصورة وكل الأحداث التي أحاطت بالمشاهد التي برعت في تجسيدها مليكة بلباي. و بذلك يقدم الفيلم إسقاطات فنية تربط الماضي بالحاضر، و تؤكد على تواصل الأجيال ومحافظة الجيل الحالي على ذاكرة أجداده وتاريخ بلاده، كما مزج في موسيقى الفيلم بين آلات موسيقية تراثية، مثل آلة «القمبري « و آلات عصرية مثل القيثارة ، لترسم تلك النغمات جوا خريفيا و احتفاليات بانتصارات كانت ضريبتها غالية، لكن الأهم هو أنها أدت إلى نتيجة و أخرجت الوطن من عواصف الاستعمار.