عودة سرار إلى الواجهة تلهب جماهير الهضاب وتقسمها إلى مؤيد ومعارض خطف قرار الرئيس السابق لنادي وفاق سطيف عبد الحكيم سرار بشأن إعلان ترشحه لرئاسة عميد الفرق السطايفية اتحاد سطيف الأضواء الإعلامية، ليتحول هذا القرار إلى قضية شغلت الرأي العام المحلي وأصبحت حديث العام والخاص بعاصمة الهضاب العليا، سيما وأن الجميع لم يكن يتوقع عودة سرار من جديد إلى الساحة بهذه الطريقة ومن هذه البوابة، بعد غياب فاقت مدته العام، وحديث مطول دار حول إمكانية ترؤس سرار لرابطة قرباج وما صاحبها من صخب إعلامي كبير، جعل من شخصية سرار مصدر اهتمام من طرف مسؤولين كبار على الكرة الجزائرية، واستلهمت خبرته التي حاز بها 10 ألقاب كاملة مع الوفاق الفرق الكبيرة التي دعته للإشراف على تسييرها، لكن سرار فاجأ الجميع بإعلانه الترشح لرئاسة فريق ينشط ضمن بطولة مابين الرابطات المجموعة الشرقية، وهو القرار الذي شكل مفاجأة حقيقية للشارع الرياضي الكروي السطايفي، بالنظر لارتباط سرار الوثيق بالوفاق طيلة مشواره الكروي، سواء كلاعب أو مسير أو رئيس، وقد أكد سرار أن فريقا بحجم الاتحاد لا يستحق الاندثار طالما يمثل جانبا من جوانب الذاكرة الجزائرية وبزوغه كان إبان الاستعمار، وبالتالي من حقه علينا يقول سرار أن نعيد بعثه من جديد. عودة سرار تلهب الشارع السطايفي والأنصار أمام وجهتين صنعت عودة سرار الحدث في سطيف، ففي الوقت الذي أعلن أنصار “الياسماس” ارتياحهم لهذا القرار، استنكر غالبية أنصار الوفاق هذه الخطوة واعتبروها نوعا من أنواع شق الصف داخل أسرة الفريق، مطالبين بضرورة لم الشمل، وهي الوضعية التي حللها المتتبعون بأنها توحي إلى تأكد ثقة الأنصار بخبرة سرار وقدرته على خلق فريق منافس ثان في مدينة سطيف، وبالتالي سيحد من طموحات الوفاق. تعاقب إدارات فاشلة في التسيير وراء رغبة سرار وعن الأسباب التي دفعت سرار لمعانقة “القرونة” وعزمه الكبير على رئاسة هذا الفريق فهي نابعة، حسبه، من الوضعية التي آل إليها بسبب فشل الإدارات المتعاقبة على تسييره، وبالتالي وضع سرار قائمة شروط بعد ما تلقى موافقة من الإدارة الحالية، لذلك يرى المتتبعين أن قدوم سرار رفقة عدد من مسيري الوفاق القدامى من شأنه أن يعيد للفريق الاعتبار ويجعله ضمن مصاف الأندية القوية خلال المواسم المقبلة، ليطرح هؤلاء تساؤلا “هل سينجح سرار حيث فشل الأخرون؟”. شروط سرار مع “القرونة” قبل إعادة ترتيب البيت زار عبد الحكي سرار مقر نادي اتحاد سطيف مؤخرا واطلع على العديد من الأمور الخاصة بالفريق قبل الدخول في إعادة ترتيب بيت “القرونة”، قبل الظفر بكرسي الرئاسة. وحسب ما علمناه من هذا الأخير الذي تحدث مع مسيري الفريق وأكد جديته في رئاسة النادي وإعادته إلى الرابطة المحترفة الأولى في أقل من 4 سنوات، لكن في المقابل وضع العديد من الشروط أهما أن ينسحب المكتب الحالي وأيضا منح لأعضاء مكتبه العضوية من أجل السماح لهم بالترشح خلال الجمعية العامة المقبلة، ويتعلق الأمر بكل من سكلولي، صالحي، عرباوي، حصوص. وفي صفقات التبادل علمنا بأن سرار تنقل إلى العاصمة من أجل حضور نهائي كأس الجزائر الماضي بدعوة من رئيس الاتحاد حداد، الأمر الذي قد يحمل الكثير من الأمور حسب المتتبعين للشأن الرياضي. سرار يملك مشروعا كبيرا مع “القرونة” وسينشئ مركز تكوين دوليا يحضر رئيس الوفاق السابق عبد الحكيم سرار نفسه لدخول معترك رئاسة اتحاد سطيف وعرض مشروعه الضخم الذي سيسطره مع الفريق في المواسم المقبلة وسيعرضه أمام أعضاء الجمعية العامة، حيث ستسعى الإدارة الحالية لعقدها في غضون الأسبوعين المقبلين، وسيركز سرار في مشروعه حول نقطتين رئيسيتين ترتكزان حول صعود الفريق وإعادة الاعتبار له من خلال تكوين فريق تنافسي يلعب على الأدوار الأولى والوصول إلى غاية الرابطة المحترفة الأولى في المستقبل القريب. مركز تكوين مشابه لمدرسة “بارادو” وأكد سرار لمقربيه بأن نيته في رئاسة “القرونة” له هدف مستقبلي، خصوصا وأنه سينشئ مركز تكوين ومدرسة كرة قدم دولية، تهدف إلى تصدير المواهب الشابة للنوادي الأجنبية، خصوصا أن المادة الخام موجودة والمتمثلة في اللاعبين، إضافة إلى أن مدرسة “الياسماس” معروفة بإنجاب اللاعبين الموهوبين على مر التاريخ، رغم أن الفريق الأول دائما ما يكون بعيدا على الأضواء، وأسماء مخلوفي وكرمالي إضافة إلى أن أغلب المتوجين بكأس إفريقيا لسنة 88 مع الفريق الجار الوفاق من منتوج مدرسة الاتحاد. ترحيب واسع للسطايفية والسلطات المحلية لقي مشروع سرار والمسيرين الذين سيأتون معه لمساعدة الاتحاد على الوقوف مجددا والعودة للساحة الكروية ترحيبا واسعا من طرف السلطات المحلية، على غرار مصالح الولاية، مديرية الشباب والرياضة وبلدية سطيف، التي تعرف قيمة الفريق السطايفي ومساهمته في مختلف مراحل الثورة التحريرية والنهوض بالرياضة، إضافة إلى أنصار القرونة وحتى الوفاق الذين أرادوا من سرار أن يساهم في تطوير الاتحاد على غرار ما حدث مع الوفاق، رغم أن الجميع يعرف انتماءه قلبا وقالبا ل”الكحلة“، لكن رئاسة القرونة من طرف أحد أبناء الوفاق ليس بالجديد، وأكدوا بأنهم يرحبون بمن يقدم الجديد لفريقهم. “الاتحاد حمل بصمة رجال وضعوا حجر الأساس” تجدر الإشارة إلى أن فريق “الياسماس” قد حمل بصمة رجال وضعوا حجر الأساس وهم غجاتي وبلخجة وبو عبد السلام وآخرون، كما انخرط في صفوفه كبار الكرة الجزائرية أمثال زرڤان وكرمالي وغيرهم كثيرين، لذا فإنه من الممكن جدا أن يعاد إلى الواجهة من جديد وسرار عازم على ذلك، وأكد للجميع بأنه سيوصل الفريق إلى الرابطة المحترفة الأولى في أقل من 4 سنوات.