فتح أول مركز لمعالجة طلبات التأشيرة بقسنطينة السنة المقبلة كشف أول أمس الخميس، القنصل العام لفرنسابعنابة بأن مصالحه عازمة على فتح أول مركز متقدم لمعالجة طلبات التأشيرة في الجزائر على مستوى ولاية قسنطينة، في حين أكد بأن سلطات بلاده مهتمة بإعادة إحياء التعاون مع مدينة غرونوبل. وأفاد القنصل العام الفرنسي باتريك بوانسو للنصر، على هامش لقاء مع أعضاء المكتب الولائي للكنفدرالية الجزائرية لأرباب العمل، بأن مسألة فتح مركز متقدم لمعالجة ملفات طلبات التأشيرة على مستوى قسنطينة تشغل القنصلية منذ عدة أشهر، مشيرا إلى أن مصدر خمسين بالمائة من الطلبات المودعة على مستوى مركز عنابة من ولاية قسنطينة والولايات المجاورة لها، حيث أكد القنصل على اهتمام دبلوماسية بلاده في الجزائر بفتح المركز، مقدرا بأن الأمر قد يجسد مع نهاية السنة القادمة بعد الانتهاء من إجراءات اختيار متعامل جديد في مجال معالجة الملفات، حيث سيكون يوم 13 نوفمبر آخر أجل لإيداع ملفات المشاركة في المناقصة، ليتم الاختيار شهر ديسمبر وينطلق العمل معه شهر أفريل القادم، مضيفا بأنها ستكون أول مرة يفتح فيها مركز خارج الجزائر العاصمة ووهران وعنابة. وأكد مسؤول القنصلية بأن زيارته التي دامت ثلاثة أيام بولاية قسنطينة، هي الرابعة له منذ تعيينه، مشيرا إلى أهمية المدينة الثالثة في الجزائر لسلطات بلاده، كما قال إنه التقى بالوالي وتناقشا حول إعادة بعث التعاون بين قسنطينة ومدينة غرونوبل، اللتين ربطتهما توأمة، مضيفا بأنه التقى برئيس بلدية قسنطينة الحالي ومتعاملين اقتصاديين على مستوى غرفتي الصناعة والتجارة والفلاحة، فضلا عن أعضاء المكتب الولائي للمجلس الوطني للمهندسين المعماريين، بالإضافة إلى زيارته للمقبرة اليهودية والمسيحية ومصنع خاص لإنتاج "الياغورت" بالمنطقة الصناعية "بالما" ومصنع الجرارات بالحميميم الذي قال عنه خلال اللقاء بأن الشركة الأمريكية "ماسي أند فرغسون" تملك فرعا ضخما بفرنسا، كما أنها تقوم بالتعاون مع "إيتراغ" بقسنطينة لصناعة الجرارات ويمكن فتح آفاق أخرى للتعاون المتبادل. وقال رئيس مكتب قسنطينة لكنفدرالية أرباب المؤسسات، الهامل مرنيز، خلال اللقاء مع القنصل، أن المنظمة تضم متعاملين في مختلف القطاعات الاقتصادية، مشددا على اهتمامهم بالتعاون الثنائي مع الفرنسيين من أجل ربح متبادل، معتبرا بأن العلاقات التاريخية التي تربط البلدين جعلت التواصل بينهما سهلا، فيما تحدث عن فرص التعاون في مجال الإنتاج الغذائي بمختلف أصنافه، على غرار تحويل الأغذية والتعليب وغيرها، كما أشار الحاضرون إلى مجموعة من المجالات التي يمكن التعامل فيها مع الاقتصاديين من قسنطينة، على غرار قطاع ترميم البنايات القديمة، الذي قال عنه السفير إن في فرنسا مجموعة كبيرة من المؤسسات التي تتحكم فيه بشكل جيد ويمكنها تقديم ما يثير اهتمام الجزائريين، خصوصا وأنها تمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال. ودعا رئيس مكتب الكنفدرالية إلى تنظيم لقاء مع المتعاملين الفرنسيين في عدة مجالات، في حين تحدث القنصل عن مختلف القطاعات المنتجة بالولاية، فيما تطرق المدير الجديد للمعهد الثقافي الفرنسي "آرنو نوبلي"، إلى موضوع النشاطات الثقافية التي يقدمها لفائدة سكان المدينة وما جاورها من المناطق، في حين شدد رئيس الكنفدرالية على ضرورة توغل المعهد أكثر في ثقافة المدينة من أجل تعزيز الروابط وخلق مزيد من الحركية مع سكانها من مختلف الفئات.