«سناباب» تُعلّق إضراب عمال مديرية التعمير بقسنطينة قرّر عمال مديرية التعمير والبناء بولاية قسنطينة، المنضوون تحت لواء الأمانة الولائية للنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، التجميد المؤقت للإضراب الذي كان مقررا شنه بدءا من اليوم، بعد تحاور الاتحادية النقابية بالعاصمة مع الوزارة الوصية، والاتفاق حول عديد النقاط، فيما لوَّح ممثلو ذات الفرع النقابي بقطاع السياحة والصناعات التقليدية ومراكز التكوين المهني ومصالح البلدية بإضراب مفتوح، نظرا للمشاكل «العالقة». و اتخذت الأمانة قرار التعليق إلى غاية حل المشاكل المطروحة، حسب الأمين الولائي مسعود بورغدة عمر، الذي دعا في ندوة صحفية نُظمت أمس، مدير التعمير إلى فتح باب الحوار مع النقابة والعمال وفق ما يقتضيه القانون رقم 90/ 14 المنظم للعلاقة بين المدراء والنقابات بالمؤسسات العمومية، حيث تبين، مثلما يضيف، أن المسؤول المذكور رفض الجلوس إلى طاولة الحوار مع المعنيين بعد 5 مراسلات وطلبات لقاء معه دون جدوى، ما دفع إلى اتخاذ قرار الإضراب والاحتجاج على "الممارسات التعسفية"، حسب تصريحات الأمين الولائي و ملاح فؤاد الأمين الوطني لعمال مديرية البناء والهندسة المعمارية والتعمير. وطرح ملاح مجموعة من "الانزلاقات" المسجلة في مديرية التعمير، و التي تمثلت أساسا في العقوبات المسلطة على العمال دون وجه حق، مشيرا إلى فرض عمليات خصم من الرواتب تصل إلى يومين وثلاثة أيام عن غياب أو تأخر عادي للموظف، على حد قوله، زيادة على توجيه توبيخ له عن ذات الخطأ المهني، غير أن ذلك يتم دون استفسار كتابي يقدم للمعني، حسب ما تضبطه قوانين العمل، وبالتالي تعمد المدير اتخاذ قرارات "تعسفية غير قانونية"، أما عن المقر الجديد لمديرية التعمير، فقد جمع لقاء لنقابيي المديرية مع الأمين العام للولاية، خلص في الأخير إلى أن الجمعية العامة للنقابة هي من تقرر التحول إلى المقر الجديد ببوالصوف من عدمه. و خلال الندوة الصحفية، تحدث الأمين العام للفرع النقابي لمديرية السياحة والصناعات التقليدية، عاشوري شعيب، عن "خطورة" غياب مدير للقطاع عن الولاية منذ ثلاثة أعوام كاملة، ومنح المنصب بالنيابة لمدير السياحة لولاية سكيكدة، ما انجرّ عنه الكثير من الإشكالات العالقة، على رأسها عدم تقديم مخطط تسيير الموارد البشرية لمفتشية الوظيف العمومي، وعليه بقاء الترقيات ودرجة تنقيط كل موظف والرتب وملفات التقاعد معلقة، دون احتساب موضوع التوظيف الذي لم يتجسد بعد، وهو الملف الشائك الذي يتحفظ المدير عليه، و جمده، حسب عاشوري الذي قال إن الوضع يتوجه للتصعيد كون المشاكل المذكورة تهدد وتمس المسار المهني للعمال. و في نهاية اللقاء، دعا الأمين الولائي لنقابة "سناباب" مسعود بورغدة الوالي عبد السميع سعيدون، إلى التدخل ل "فرض القانون" والعمل مع المدراء الفرعيين الولائيين والوطنيين بالإدارات، الممثلين للنقابة، من أجل درء "الإقصاءات" من طرف المدراء كون النقابات بمختلف أشكالها تعتبر طرفا وشريكا في الحلول والتنمية، على حد قوله.