تمكن عناصر الأمن الحضري الرابع بأمن ولاية سوق أهراس، أمس الأول، من توقيف امرأتين عن جناية تكوين جمعية أشرار، جناية القتل العمدي عن طريق التسميم بالأدوية مع سبق الإصرار، و عدم التبليغ عن جناية. العملية جاءت بناء على شكوى تقدم بها شخص مفادها تعرض والده البالغ من العمر 79 سنة لوعكة صحية أدخلته في غيبوبة، ثم وفاته بسبب تناول أدوية و أخذ حقن بدون وصفة طبية من قبل زوجة والده و أمها، على الفور باشر عناصر الشرطة القضائية عمليات البحث والتحري، والتي أفضت إلى توقيف زوجة الضحية التي اعترفت بالجرم المنسوب إليها، و أكدت على أن الجريمة جاءت نتيجة لعدم تقبل زوجها لأبنائها من طليقها، و معاملته السيئة لها. حيث استنجدت بوالدتها التي زودتها بحبوب تقوم بطحنها و وضعها في مختلف وجبات الضحية من أجل تعديل سلوكه، و عند زيارة والدتها لها لاحظت الوضعية الصحية التي وصل إليها الشيخ، فزودته بحقن تزيل عنه الآلام بدون وصفة طبية، باعتبار أن أم الضحية عاملة نظافة بإحدى المستشفيات بولاية مجاورة. و بتوقيف أم الزوجة و عند إخضاعها إلى عملية التلمس الجسدي، عثر بحوزتها على مجموعة من الأدوية المختلفة من صفائح و قارورات، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء، آلة حادة، مبرد، و سكين كبير الحجم، و باستدعاء أب الزوجة اعترف بأن زوجته و باتفاق مع ابنتها تقومان بمنحه جرعات زائدة من الدواء في الأكل، و ذلك قصد التخلص منه لحصولهما على ميراثه. بعد عرض الأدوية و الحقن على الطبيب الشرعي، تبين بأنها خاصة بالأمراض العصبية و العقلية و ممنوع استعمالها بدون وصفة طبية، و الحبوب التي كانت تطحن للضحية هي عبارة عن مؤثرات عقلية مهلوسة، كما أن نتائج التحاليل الطبية، بينت أن الوفاة كانت غير طبيعية نتيجة تسمم بالأدوية. وقد تم تقديم أطراف القضية أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سوق أهراس، و الذي أحالهم على قاضي التحقيق بالغرفة الأولى، أين صدر في حقهم أمر بالإيداع رهن الحبس عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد عن طريق التسمم.