بريد الجزائر حصل على أكثر من 19 مليار دينار لتحديث كل مصالحه أبرزت وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات و الرقمنة، هدى إيمان فرعون، الجهود الكبيرة التي تبذل من أجل النهوض بقطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسكلية وجعله في مستوى تطورات تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة، ودعت إلى عدم تعميم النظرة السلبية التي قد يلاحظها المواطن في مراكز البريد على كل العاملين في هذا القطاع، لأن هناك من يبذل جهدا كبيرا للنهوض به. وقدمت الوزيرة أمس أثناء ردها على انشغالات نواب الغرفة السفلى وتساؤلاتهم بعد انتهاء مناقشة مشروع القانون المحدد للقواعد العامة المتعلقة بالبريد والاتصالات الإلكترونية والرقمنة مؤشرات ايجابية عن القطاع وأرقام عما حققه في سنة 2017 المشرفة على الانقضاء، وفي هذا الصدد وفي باب الاتصالات تحدثت الوزيرة عن بسط 6168 كلم من الألياف البصرية سنة 2017، ما يجعل الشبكة الوطنية من هذه الألياف تقدر اليوم ب 123 ألف كلم، منها 30 ألف كلم في تسع ولايات من الجنوب، وهناك 3865 كلم أخرى في إطار البسط في الجنوب أيضا، مع العلم أن الكيلومتر الواحد يكلف مليون دينار كمعدل. وفي ذات السنة تمت تغطية 117 منطقة ذات كثافة تقل عن 1000 نسمة بمجموع 1500 كلم من الألياف البصرية، وهناك 506 مناطق دون الألف نسمة دون تغطية لا بالثابت ولا بالنقال والأشغال جارية لتغطيتها. وفي إطار الجهود المبذولة من أجل تحسين الخدمات التي تقدمها اتصالات الجزائر تحدثت الوزيرة عن تكوين 3314 مهندسا وتوصيل 300 ألف خط مع نهاية السنة وهو رقم قياسي، وتوصيل 8074 أرضية خاصة بالاتصالات عبر الألياف البصرية تتضمن أكثر من 4 ملايين خط وهو ما يتيح فرصا اكبر للولوج للخدمات. وفي 2017 قامت اتصالات الجزائر بإعادة تفعيل أكثر من 300 ألف خط، وقلصت عدد التعطلات على مستوى الخطوط من 34 ألفا في 2016 إلى 15 ألفا فقط في 2017. فيما يتعلق بإشكالية سرعة تدفق الإنترنيت أوضحت الوزيرة أن ذلك مرده وجود كابل وحيد يزود البلاد بهذه الخدمة هو كابل عنابة، لكنها تحدثت عن مشروع أخر من بلنسية الاسبانية، حيث يقترب الآن من مراحله الأخيرة بالنسبة للإجراءات الإدارية، بعد أن تحصلت اتصالات الجزائر عبر فرع لها في إسبانيا على ترخيصين من أصل ثلاثة من السلطات الاسبانية المختصة، ويمكن للمشروع أن ينطلق قبل نهاية السنة. كما يوجد مشروع كابل ثالث يربط عنابة عبر 172 كلم من الألياف البصرية بأرضية دولية تمر عبر البحر وقادمة من الولاياتالمتحدةالأمريكية بقيمة تبلغ 34 مليون دولار، أما بالنسبة لتغطية الهاتف النقال لمناطق الوطن فقد أكدت أن موبيليس هو المتعامل الوحيد الذي يغطي المناطق النائية، لكن بالنسبة لمطالب تغطية الطريق السريع والطرقات الأخرى فقد أشارت إلى أن هناك دفاتر شروط حددت الطرق الواجب تغطيتها، كما أيدت تغطية الطريق السريع بالهاتف، لكن بالإنترنيت فإن ذلك يكون في المناطق العمرانية فقط لأنه مكلف. بالنسبة للخدمات التي يقدمها بريد الجزائر والتي نالت العديد من انتقادات النواب دعت الوزيرة إلى عدم تعميم سلبيات الأقلية على الذين يبذلون جهودا كبيرة للنهوض بالقطاع، واعترفت فعلا بوجود العديد من النقائص والمشاكل، لكن الإصلاح يأخذ وقتا، وتحدثت عن نقص المراكز البريدية في مناطق عدة حيث لا يتوفر البريد اليوم سوى على 3700 مركز بريد، لكنها تتزايد من سنة لأخرى. وتطرقت أيضا إلى أن الأهم هو الصرف، وفي هذا الصدد أكدت تحديث وتحيين البطاقة الذهبية، وتحديث مصلحة الصرف وتوصيل كل الموزعات الآلية بالبنية التحتية الجديدة وتحويلها من النظام القديم للجديد، وقالت انه بداية من جويلية 2018 فإن كل الخدمات البريدية ستقدم على النظام الجديد. كما تحدثت هدى إيمان فرعون في ذات السياق عن قرض حصلت عليه مؤسسة بريد الجزائر من الصندوق الوطني للاستثمار ب 19 مليارا و416 مليون دينار لاستغلاله في اقتناء أرضية آلية خاصة لفرز البريد، واقتناء نظام الكتروني لتنظيم الطوابير، وإنجاز 311 مركزا بريديا بالمعايير البنكية في الهضاب العليا والجنوب وشراء آلات عد النقود، وتحديث شبكة الألياف البصرية للبريد، واقتناء نظام معلوماتي لتسيير البريد داخليا، وأخيرا إقامة مركز تشخيص بطاقات الدفع. ونفت المتحدثة نزع صلاحيات سلطة ضبط البريد وإعطائها لمجلس المنافسة، أو دمج اتصالات الجزائر بالاتصالات الفضائية.