البرلمان العربي يرحب باعتماد الأمم المتحدة قرارا بشأن التزامات الكيان الصهيوني الإنسانية تجاه الفلسطينيين    الرابطة الثانية: نجم بن عكنون يتوج باللقب الشرفي لمرحلة الذهاب    الرابطة الأولى موبيليس: مولودية الجزائر واتحاد خنشلة يتعثران داخل قواعدهما    الرابطة الأولى موبيليس: إجراء لقاء نادي بارادو - اتحاد بسكرة يوم الأربعاء 1 يناير 2025    تمنراست..زهاء 100 عارض منتظر في الطبعة ال22 للصالون الوطني للصناعة التقليدية الصحراوية    إبراهيم مراد يلتقي نظيره التونسي    المعتقل السياسي الصحراوي السابق الديش الداف يقدم شهادة صادمة على ما تعرض له في سجون الاحتلال المغربي    مراد يؤكد من تونس أن المسائل المتصلة بالتنمية المحلية تعد أولوية بالنسبة للجزائر    سايحي يجتمع بهراري مع وزير الخارجية والتجارة الدولية لزمبابوي    معرض الانتاج الجزائري: رئيس الجمهورية يعاين التقدم المحقق ويشدد على تلبية حاجيات السوق الوطنية    بداري يسلم رسالة من رئيس الجمهورية إلى الرئيس الصومالي    وفاة صديق الثورة الجزائرية المقاوم التونسي مسعود بن جمعة    الاحتلال الصهيوني يرتكب قرابة 10 الاف مجزرة بحق الشعب الفلسطيني    المنيعة.. مجمع سوناطراك يمنح إعانة مالية بقيمة 10 ملايين دج لفائدة 11 ناديا وجمعية رياضية    شرفة يؤكد على ضرورة ديمومة المستثمرات الفلاحية واستغلالها الأمثل    مجلس الأمن الدولي: الجزائر تدعو إلى وضع إطار ملزم يمنع سوء استخدام الذكاء الاصطناعي العسكري    رئيس الجمهورية ينوه بالمستوى الذي وصلته الصناعة الجزائرية ويؤكد أن الأولوية تبقى تلبية الطلب المحلي    قسنطينة : انطلاق الطبعة الأولى للأيام الدولية لفن الدمى ومسرح الأشياء    العلاقات الجزائرية-الروسية "جيدة وذات مستوى استراتيجي"    اختتام مؤتمر الاسكان العربي الثامن بالجزائر: دعوة لإدراج الاستدامة الحضرية في صميم الخطط السكنية    الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير اكتسب "أهمية عالمية" بعد تصنيفه من طرف اليونسكو    رخروخ يتباحث مع وزيرة التجهيز والإسكان التونسية تجسيد مشاريع مشتركة في مجال إنجاز الطرق والطرق السيارة    الشعب الفلسطيني ومخاطر الإبادة الجماعية    التظاهرة الوطنية الشتوية للشباب تنطلق الجمعة    هلاك 10 أشخاص خلال 24 ساعة    فينيسيوس الأفضل في العالم    توقيف 22 مناصراً أخلّوا بالنظام العام    تتويج الفائزين بجائزة اللغة العربية    روائع قصص الصحابة في حسن الخاتمة    نجاح دبلوماسي جديد للجزائر    الرئيس يتسلّم أوراق اعتماد سفراء جدد    تأجيل رحلة الجزائر مرسيليا    اختتام المهرجان الدولي الثاني عشر للمالوف وسط أجواء الطرب الأصيل    مصلحة جديدة لجراحة الأورام    الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدين اللاإنسانية لنظام المخزن    الوطنية والأدب المفرنس..!؟    التجارة الإلكترونية تنتعش في عصر السرعة    سحب شهادة إثبات الاحترام من المستوردين المخلّين بالتزاماتهم    "دمقرطة المغرب" مرتبطة بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية    آن الأوان لعملية سياسية بسوريا تحت مظلة أممية    "موبيليس" راعي رسمي ومشارك بفضاءين    نيوكاسل يرغب في حسم صفقة مازة سريعاً    مشاريع للتحسين الحضري وترقية الواقع المعيشي للسكان    برمجة مشاريع تنموية هامة قريبا    أعطاب شبكة التوزيع تحرم السكان من الماء    استكشاف النقد السوسيولوجي لدى واسيني الأعرج    غويري يتلقى أنباء سارة    رولا جرادات وحلم قسنطينة    المهرجان المحلي لقصر المنيعة القديم    إنها سورة المائدة    فتاوى : لا يسقط السجود على الوجه إلا بالعجز عنه    إعداد ورقة طريق للتعاون والشراكة بين قطاعي الإنتاج الصيدلاني والتعليم العالي والبحث العلمي    فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله    حرمان النساء من الميراث حتى "لا يذهب المال إلى الغريب" !    اتفاقية تعاون بين كلية الصيدلة ونقابة المخابر    90 بالمائة من أطفال الجزائر مُلقّحون    الجوية الجزائرية تعلن عن تخفيضات    التوقيع على اتفاقيات مع مؤسّسات للتعليم العالي والبحث العلمي    









سلطة افتراضية
نشر في النصر يوم 13 - 12 - 2017

تتعاظم أكثر مسؤوليات الأولياء و المنظومة التربوية في إنقاذ الأبناء التلاميذ من السقوط في شباك اللعبة القاتلة، بعدما رفع الراية البيضاء خبراء التكنولوجيات الحديثة و فشلوا في اصطياد الحوت الأزرق و توقيف مسلسله المأساوي الذي يبدو أنه لن يتوقف عن تسجيل ضحايا جدد؟.
وزيرة القطاع المعني مباشرة بهذه المأساة أكدت أمام ممثلي الشعب في الغرفة السفلى أنه لا يمكن حجب موقع هذه اللعبة التي قتلت أكثر من مائة طفل في العالم، لأن تطبيقات "تحدي الحوت الأزرق " و غيرها من ألعاب أخرى لا تقل خطورة، متوفرة كتطبيقات محملة على مواقع التواصل الاجتماعي و في مواقع أخرى أصبح من المستحيل التفكير في حجبها أو حتى عرقلتها.
و قد اتضح أن المشكل لم يعد تقنيا من حيث المصدر الأول لمثل هذه اللعب، بل تجاوز هذه المرحلة ليصبح مشكلا اجتماعيا و أخلاقيا في آن واحد بفعل الانتشار على نطاق واسع بين الأطفال
و المراهقين في غفلة من الأولياء الذين لا يكادون يصدقون أن فلذات أكبادهم ينتحرون أمامهم و هم ينظرون ؟.
و ما دام أن الخبراء و المسؤولين أعلنوا عدم قدرتهم على صيد الحوت القاتل، فقد رموا بالشباك إلى الأولياء في البيوت و الأساتذة في المدارس حتى يتحمّلوا مسؤولياتهم الأخلاقية كاملة في حماية البراءة ليس فقط من لعبة الحوت الأزرق القاتلة، و لكن حمايتهم من أخطار أخرى لا تقل خطورة تضمنتها تطبيقات التكنولوجيا الحديثة التي أدخلت الأطفال في عالم افتراضي كاذب و حرمتهم من حياة الطفولة البريئة.
و قد وقف خبراء الصحة على حقيقة الأخطار القاتلة التي يخلفها الاستعمال غير العقلاني للأجهزة الإلكترونية على نشاط المخ و الأعصاب و باقي الأعضاء النبيلة بفعل التعرض المستمر للأشعة المنبعثة، زيادة على الأمراض العصبية و النفسية التي يقع فيها الطفل و المراهق مثل التوحد و الانطواء و البلادة جراء الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي.
و لا تتوقف الخطورة عند هذا الحد بل تمتد إلى شبكات إجرامية دولية تنشط في مجال الإرهاب
و الدعارة و المخدرات و غيرها من شبكات الجريمة المنظمة التي تتبع العادات الاجتماعية للمراهقين و تحددهم على شبكات التواصل الاجتماعي في مرحلة أولى، و اصطيادهم في مرحلة ثانية كضحايا مفترضين.
فقد أصبح من واجب الأولياء التفطن و حماية أبنائهم من الموت البطيء الذي يتهددهم جراء التسمّر لساعات و ساعات خلف أجهزة إلكترونية قاتلة بأشعتها و هدامة بمضمونها و في النهاية تحوّلهم إلى آلات بليدة بعدما أفقدتهم إنسانيتهم.
كان من المفروض أن يكون الحوت الأزرق طعاما غنيا بالفيتامينات للأطفال لتنمية الذكاء أو لعبة رسوم متحركة تساعد على التسلية، غير أن العالم الافتراضي حوّلها إلى لعبة تؤدي إلى القتل؟.
الذين جنوا المليارات من الدولارات من الرواد الأوائل في صناعة مواقع التواصل الاجتماعي الشهيرة، يشعرون بالذنب اليوم و هم يرون ضحاياهم من جميع الأعمار بمن فيهم الأطفال ينتحرون بلعبة كان من المفروض أن تسليهم لا تقتلهم ببطء تحت الآثار الجانبية المدمرة لعالم افتراضي لم يعد بالإمكان التحكم فيه.
إن خطر التكنولوجيا الحديثة يتهدد الكبار كما الصغار، عندما أصبحوا عراة و مجردين من خصوصياتهم و حميمياتهم أمام وحوش الكترونية تختبئ وراء الشاشات الذكية و تجمع المعلومات الشخصية لتستعملها في غفلة من أصحابها المسلوبين.و لذلك من واجب منظمات حقوق الإنسان و على رأسها المهتمة بحماية الطفولة أن تتحرك و تعبر عن تخوّفها من سطوة المتلصصين و المتطفلين على حياة البشر الخاصة و الذين سيتحوّلون بامتلاك المعلومات و الأموال من سلطة افتراضية إلى سلطة حقيقية تتجاوز سلطات الشعوب و المؤسسات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.