دورة تكوينية للصحفيين حول حماية حقوق الطفل نظمت أمس الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة بالتعاون مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي وبدعم من السفارة البريطانية بالجزائر العاصمة دورة تدريبية لفائدة الصحفيين حول حماية وترقية الطفل من خلال وسائل الإعلام، وتتواصل هذه الدورة التدريبية إلى غاية الخميس القادم. وحسب رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي فإن هذه الدورة التدريبية فرصة للصحفيين للتدرب على طرق المعالجة الإعلامية لقضايا الأطفال، خاصة وأن الأطفال هم ضحايا الجرائم المختلفة، وضحايا الاختطاف، وللإعلام حسبها دور كبير في حماية الطفل، وأكدت بأن التعاون مع وسائل الإعلام مهم في هذا المجال. ودعت نفس المتحدثة إلى إنشاء قناة تلفزيونية خاصة بالطفولة، قصد المساهمة في حماية حقوق هذه الفئة والعناية بها، كما دعت إلى إنشاء شبكة للإعلاميين الجزائريين أصدقاء الطفل. وعلى هامش افتتاح الدورة التكوينية أوضح محمد شبانة ممثل المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي بأن الهدف من تكوين الإعلاميين في هذا الميدان هو الوصول إلى تحديد مصطلحات صديقة للطفل تتداول من طرف وسائل الإعلام المختلفة، إلى جانب بناء رسالة اتصالية حول حقوق الطفل، وتقديم محتوى إيجابي عبر وسائل الإعلام مفاده أن الطفل هو مستقبل الأسرة والبلد، واعتماد وسائل تربوية للطفل بعيدة عن العنف، مؤكدا بأن تربية الطفل واجب المجتمع. وتجدر الإشارة إلى أن الدورة التكوينية لفائدة الصحفيين التي تتواصل على مدار 04أيام تتناول عدة محاور تتلخص في الإطار المرجعي الدولي لحقوق الطفل، الذي يشمل المفاهيم الأساسية، السمات والمرجعيات ويلقيه مدير الاتصال بوزارة التنمية الاجتماعية الأردني. كما تتضمن الدورة محور حول تطوير السياسات الإعلامية المبنية على حقوق الطفل، وبناء الرسالة الاتصالية حول حقوق الطفل، من إلقاء الإعلامية الأردنية عروب صبح التي عملت لفترة طويلة في برامج الأطفال بالتلفزيون الأردني وتلفزيونات عربية أخرى، كما يتضمن البرنامج محورا حول المصطلحات القانونية المتعلقة بحماية الطفل. إلى جانب أخلاقيات مهنة الصحفي تجاه الطفل، ووسائل كسب التأييد لحقوق الطفل، كما يتضمن اليوم الأخير مهارات إعداد التقارير الإعلامية في مجال حقوق الطفل، ومهارات التوعية الأبوية في الدول العربية والدروس والعبر المستفاد منها، على أن تكون الجلسة الأخيرة حول مهارات تكوين الرأي العام حول مسائل حقوق الطفل.