سيف الإسلام القذافي يتمسك ببقاء والده في الحكم ويتوعد الناتو بالهزيمة اعتبر سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، أن الدول الغربية محكوم عليها بالفشل في حملتها العسكرية التي تهدف إلى إسقاط نظام حكم والده، وقال أن غاراتها الجوية ضد القوات الحكومية جعلها أهداف مشروعة. وفي تصريحه للقناة التلفزيونية الفرنسية الخاصة"تي أف 1"، أكد سيف الإسلام أن والده لا ينوى مغادرة البلاد في إطار مفاوضات مع المعارضين، وفي كلام وجهه للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي باعتباره أحد القوى الدافعة وراء التدخل الغربي في ليبيا قال سيف الإسلام أنه لا توجد فرصة للدول الغربية لتكسب الحرب في ليبيا، كما أشار إلى أن الرئيس الفرنسي "غاضب" من السلطات الليبية لأنها لم تشتر حسبه طائرات رافال الحربية الفرنسية، والتي حاولت باريس بيعها لطرابلس قبل اندلاع الانتفاضة ضد القذافي، كما أكده له بان صفقات النفط التي ترغب فيها باريس لن تكون عن طريق المتمردين على اعتبار أنهم "لن يكسبوا" كما قال . وفي المقابل أشار سيف الإسلام في أول ظهور له عبر التلفزيون بعد صدور مذكرة التوقيف الدولية في حقه، إلى استعداد السلطات الليبية لتقديم تنازلات بشأن بعض المطالب الغربية كما قال والمتعلقة بالديمقراطية و الانتخابات وحتى وضع دستور جديد، ووقف إطلاق النار، لكنه جدد رفض تنحي والده عن الحكم الوقت، وقال " لن نستسلم أبدا وسنقاتل إنها بلدنا... علينا أن نقاتل من أجل بلدنا وستكونون أهدافا مشروعة لنا"، وكان قد صدر أمر دولي باعتقال سيف الإسلام مثل والده بتهمة ارتكاب جرائم في حق الإنسانية. وقد أعلن متحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم أمس الاثنين أن مسؤولين من حكومة معمر القذافي اجتمعوا في عواصم أجنبية مع شخصيات من المعارضة للتوصل لحل سلمي للازمة، وقال المتحدث في بيان له أن المفاوضات مع المعارضة جرت في كل من ايطاليا ومصر والنرويج بحضور ممثلين لحكومات تلك الدول وأنها لا زالت مستمرة، وقبل ذلك كان رئيسُ الوزراء الليبي البغدادي المحمودي، قد كشف أول أمس عن إجراء جلساتٍ من الحوار مع المعارضة في النرويج والقاهرة تمهيداً لحوار أوسع. من جهة أخرى كشفت صحيفة "ديلي ستار" الأمريكية الصادرة أمس الاثنين أن قوة أمريكية خاصة "كومندوس" تخطط للقيام بعملية لاختطاف الليبي المدان بتفجير طائرة لوكربي عبد الباسط المقرحي من مخبئه في ليبيا، وأوضحت الصحيفة أن وحدة من القوات الخاصة الأمريكية وقوات المتمردين الليبيين تخطط حاليا للامساك بالمقرحي وتقديمه للمحاكمة في الولاياتالمتحدة، مضيفة أن عضوين في مجلس الشيوخ الأمريكي أصدرا بياناً قالا فيه أن الاضطرابات في ليبيا تشكل فرصة جديدة لجمع المعلومات والمطالبة بإجراء مساءلة على الجريمة النكراء التي ارتكبها المقرحي. مؤكدين أن مسألة مقاضاة المقرحي لا تزال مفتوحة ويتعين على الولاياتالمتحدة أن تفعل كل شيء للمساعدة في تقديم المسؤولين عن تفجير لوكربي للعدالة، وقبلها كانت تقارير صحافية ذكرت الأحد الماضي أن الولاياتالمتحدة طلبت من المعارضة الليبية اعتقال المقرحي "59 عاماً" وتسليمه للقوات الخاصة الأمريكية لنقله إلى الولاياتالمتحدة ليواجه العدالة، بموجب اتفاق سري بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء المتمردين.