تدهور الاطار المعيشي يقلق السكان يشتكي سكان حي الشاطئ الكبير أعرق الأحياء بمدينة القالة بولاية الطارف، جملة من النقائص التي يتخبطون فيها، و على رأسها مشكل انعدام التهيئة، ما صعب من حركة تنقلاتهم اليومية و إيصال أغراضهم بالشكل الذي فرض عليهم شبه عزلة، خاصة السكان المقيمين بالجهة العلوية. كما تحدث السكان عن المتاعب التي يتكبدونها في جلب قارورات غاز البوتان التي يزداد الطلب عليها خلال التقلبات المناخية، أمام حرمان عديد العائلات من الغاز الطبيعي رغم إنجاز الشبكة بالمدينة، إلى جانب ذلك اشتكوا من انعدام الأرصفة، و نقص الإنارة العمومية التى تبقى وراء تنامي الآفات الاجتماعية كاللصوصية و تعاطي المخدرات. علاوة على مشكلة نقص المياه الشروب المطروحة على مدار السنة، و كذا تدهور حالة شبكات تصريف مياه الأمطار و الصرف الصحي، و انتشار الأوساخ التي تحولت إلى مرتع للحيوانات الضالة و قطعان الخنازير التي فرضت حضر تجوال مبكرا على الحي. و قال المعنيون بأن هناك تأخرا في تسوية العقار و تمكينهم من عقود الملكية لسكناتهم التي أنجزت منذ سنوات، مشيرين إلى أن جميع مساعيهم باءت حسبهم بالفشل، فضلا عن خطر الفيضانات التي تتربص بهم من جراء السيول الجارفة التي تتهددهم خلال تساقط الأمطار، و تسربات المياه المستعملة خصوصا بالجهة العليا من الحي. و وجه السكان نداء للوالي لتخصيص زيارة للحي للوقوف على أوضاعهم المعيشية، و التكفل بمشاكلهم المطروحة لإنهاء معاناتهم، خاصة إدراج حيهم الذي يعد واجهة مدخل مدينة القالة الساحلية من الجهة الشرقية مع تونس، في الاستفادة من مشاريع التحسين الحضري لفك العزلة عنهم حسب قولهم . في حين قالت مصادر مسؤولة بالبلدية، بأن حي الشاطئ الكبير استفاد من عدة عمليات مؤخرا مست تجديد مختلف الشبكات على غرار التطهير، المياه الشروب، و الإنارة العمومية، و التهيئة الحضرية، و غيرها من العمليات التي تهدف إلى تحسين الإطار الحياتي، و إعطاء هذا الحي الوجه اللائق به كونه يتواجد في موقع سياحي على الطريق الدولي المؤدي نحو البلد المجاور، كما أدرج الحي المذكور ضمن برنامج السنة الجارية للتكفل بمعالجة بعض النقائص الأخرى حسب الأولويات.