شهد المسرح الجهوي لمدينة العلمة أوّل أمس، احتفالية تكريمية خُصصت لفريق مسرحية «انتحار الرفيقة الميتة»، وهذا بمناسبة تألقها في المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته ال12، المنعقد مؤخرا بالعاصمة، وحصولها على جائزة أحسن سينوغرافيا. الحفل التكريمي بدأ بعرض المسرحية للجمهور الغفير الّذي غصّت به قاعة العروض لمسرح العلمة. حيث استمتع الحضور بعرض مسرحي جميل، أخرجه فوزي بن إبراهيم، وأبدع فيه مجموعة من الممثلين الشباب على رأسهم الممثلة «كنزة بن بوساحة» التي أدت دور الشخصية الرئيسية «رفيقة» والتي أبدعت في التمثيل وفي تقمص وأداء شخصية مُركبة، تتموّج حياتها وأفكارها بين النقمة واللاجدوى والرغبة في الانتحار وبين حالات فالتة من الجحيم الوجودي الغارق في الأسئلة، لكن في بعض اللحظات تنفلت حالة تفاؤل من وسط زحمة اليأس والحياة والناس والمجتمع، وتتسيد رغبة أخرى، هي رغبة الحب والأمل. المسرحية، من إنتاج مسرح العلمة، اقتبسها محمّد عدلان بخوش عن رواية «فيرونيكا تقرر أن لا تموت» للكاتب البرازيلي باولو كويلو. وتمّ سياقها في إطار العرض البسيكو درامي. بعد انتهاء العرض المسرحي الّذي تفاعل معه الجمهور بحرارة. تقدم مدير المسرح الجهوي لمدينة العلمة، المخرج والفنان المسرحي سفيان عطية، وألقى كلمة أشاد فيها بالممثلين وكلّ طاقم فرقة العمل من مخرج ومقتبس النص والسينوغرافي والتقنيين، على جهودهم الكبيرة من أجل انجاز هذا العمل المسرحيّ بهذا الشكل الجميل والمُتقن. كما أشاد في كلمته بكلّ الّذين وقفوا إلى جانب مسرح العلمة الجهوي داعمين له ولنشاطاته طيلة السنة الفارطة. بعدها فُتح باب التكريمات، إذ شمل التكريم كلّ الّذين شاركوا في مسرحة «انتحار الرفيقة الميتة»، بدءاً من الممثلين: كنزة بن بوساحة، هاجر سيرادي، أمال دلهوم، رمزي قجة، علي ناموس، نجيب بوسوالم، قوادري أحمد، وأحمد بلال لعرابة. والموسيقي عبد القادر صوفي، الّذي أبدع في انجاز الخلفية الموسيقية للعرض المسرحي، وكذا السينوغراف حمزة جاب الله، الّذي أبدع في خلق ديكور يتماشى والأجواء العامة للمسرحية التي دارت كلّها في مصحة عقلية. والمخرج الشاب فوزي بن إبراهيم الّذي وفق في إخراج العمل فنيا وجماليا ودراميا. كما تمّ أيضا تكريم المخرجة فوزية آيت الحاج المديرة السابقة لمسرح العلمة الجهوي، وبعض الوجوه الفنية المسرحية لمدينة العلمة. نوّارة لحرش