كسب المنتخب الوطني مركزا في سبورة التصنيف العالمي، ارتقى بفضله إلى الصف 57 في الترتيب الخاص بشهر جانفي الجاري، و الذي أصدرته اللجنة التقنية التابعة للفيفا أول أمس الخميس، ليواصل بذلك الخضر تسلق السلم تدريجيا، بعد التراجع الكبير المسجل في السنة الماضية، لأن المنحنى أخذ في التصاعد مجددا منذ نوفمبر المنصرم. و رغم ركون جل المنتخبات إلى الراحة إلى أن نظام التنقيط المعتمد من طرف اللجنة المختصة مكنت النخبة الوطنية من الإرتقاء بمقعد مقارنة بالترتيب الخاص بنهاية العام المنقضي، لأن ذات الهيئة منحت التشكيلة الجزائرية معدل 234 نقطة كمؤشر ابتدائي مقترن بالسنة الجارية، مقابل تثبيت تنقيط سنة 2016 عند المعدل 270 نقطة، و الذي يحتسب بنسبة 50 بالمئة، في حين أن نظام الفيفا لا يأخذ المعدل المحقق خلال 2015 سوى بنسبة 30 بالمئة، ليتقلص تنقيط سنة 2014 إلى نسبة لا تتجاوز 20 بالمئة، و هي المعطيات التي كان لها انعكاس سلبي على الرصيد النقطي الاجمالي للمنتخب الوطني، على اعتبار أن الفترة الذهبية كانت في مونديال البرازيل، و تنقيط تلك السنة كان الأعلى على الإطلاق في تاريخ الكرة الجزائرية، ببلوغ معدل 530 نقطة، إلا أن تقليص نسبة احتسابه جعل الخضر يخسرون 3 نقاط من الرصيد الإجمالي، ليصبح 585 نقطة. و لعل ما ساعد المنتخب الوطني في كسب مقعد اضافي في الترتيب الخاص بشهر جانفي الحالي انهيار منتخب هايتي، الذي خسر 31 مركزا، و تقهقر من المرتبة 56 إلى الصف 87 عالميا، مع خصم 204 نقاط من رصيده الاجمالي، الأمر الذي عبد الطريق أمام الكثير من المنتخبات لتحسين وضعيتها في السبورة العالمية. مواصلة الارتقاء للشهر الثالث على التوالي لم يكن له أي تأثير على مكانة النخبة الجزائرية على الصعيدين الإفريقي و العربي، و ذلك بالمحافظة على المرتبة العاشرة قاريا، و الخامسة عربيا، على اعتبار أن منتخب تونس اعتلى صدارة التصنيف الخاص بالقارة السمراء، بعد كسبه 4 مراكز في اللائحة العالمية، قفز بفضلها إلى المرتبة 23 عالميا بمجموع 815 نقطة، خاطفا مشعل القيادة الإفريقية من منتخب السينغال، بينما تبقى مصر في الصف 30 عالميا و الثاني عربيا، و كذلك الحال بالنسبة للمنتخب المغربي، الذي كسب مركزا في التصنيف العالمي، و أصبح يحتل الصف 39 عالميا و الرابع قاريا، ليتقدم هذا الثلاثي على المنتخب الوطني في الترتيب المتعلق بالمنتخبات العربية. و بخصوص منافسي الخضر في التصفيات المؤهلة إلى دورة «كان 2019» فإن منتخب البنين حسّن من وضعيته في السبورة العالمية، بكسبه مركزا، قفز بفضله إلى الصف 81 عالميا و 18 قاريا برصيد 427 نقطة، شأنه شأن منتخب غامبيا الذي ارتقى بمركز، و أصبح يحتل المرتبة 163 على الصعيد العالمي و 48 في إفريقيا برصيد لا يتجاوز 120 نقطة، و هو ما يؤكد على أن غامبيا تبقى بمثابة الحلقة الأضعف في المجموعة، في الوقت الذي تدحرج فيه منتخب الطوغو إلى المرتبة 127 عالميا و 35 في القارة السمراء، بتضييعه 5 مناصب و 19 نقطة هذا الشهر.