نجح شباب باتنة في إستعادة نشوة الانتصارات بعد 12 جولة، دون فوز وذلك بتخطيه عقبة الضيف وداد تلمسان في مقابلة سارت على وقع سيناريو دراماتيكي، لأن الكاب حقق الانتصار بهدف قاتل أمضاه ضيف في آخر دقيقة ليبعث بصيصا من الأمل في قلوب الأنصار بخصوص القدرة على تفادي السقوط. المقابلة عرفت انطلاقة متكافئة بين الطرفين، بانحصار الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، و توجه الزوار صوب الهجوم، و كاد بلطاش أن يفتتح باب التسجيل للوداد في الدقيقة السادسة، بقذفة قوية تصدى لها الحارس جبارات بصعوبة. رد فعل الشباب كان بالاعتماد على الكرات العرضية الطويلة، باتجاه مباركي تارة و لحلوح تارة أخرى، و لو أن أخطر فرصة كانت قد أتيحت لمصفار في الدقيقة 17 بعد تلقيه كرة من جياد، غير أنه لم يتمكن من اللحاق بالكرة، رغم تواجده في وضعية مواتية لإيداعها داخل الشباك. اعتماد مدرب الوداد على 3 مهاجمين صعب من مهمة المحليين، في فرض إيقاع لعبهم لان الضيوف احكموا سيطرتهم على منطقة وسط الميدان، و كاد مدافع الكاب بن منصور أن يباغت حارسه جبارات في الدقيقة 22، بعد ضغط تعرض له من حبشي ليكون رد أهل الدار بمحاولات محتشمة عن طريق كرات عرضية، بعمل على الرواقين، لكن من دون تشكيل خطورة على مرمى الحارس بوشاور. المرحلة الثانية شهدت انتعاشا في ريتم اللعب من جانب الشباب، سيما بعد إقحام المدرب عقون للمهاجم خايبة في محاولة لتفعيل القاطرة الأمامية، وكان كل التركيز على رأس الحربة مصفار لكن الضيوف عمدوا بالموازاة مع ذلك إلي التراجع إلى الدفاع مما جعل المباراة تسير على وقع سيطرة طفيفة للكاب، في غياب النجاعة الهجومية، على اعتبار أن مباركي أهدر هدفا محققا في الدقيقة 56، بعد رأسية جانبت إطار المرمى بقليل، رغم أنه كان داخل منطقة العمليات. و مع حلول الدقيقة 65 أقحم المدرب عقون صانع الألعاب حاج عيسى، و هو التغيير الذي تفاعل معه المئات من أنصار الكاب الذين كانوا في المدرجات، و لو أن ذلك لم يكن له مفعولا سريعا على أداء التشكيلة فوق أرضية الميدان بدليل أن الخطورة كانت أكثر من جانب الضيوف إذ كاد حبشي أن يهز الشباك من مرتدة هجومية في الدقيقة 69، أنهاها بتصويبة أرضية وجد جبارات صعوبة كبيرة في التصدي لها. الدقائق الأخيرة شهدت رمي لاعبي الشباب بكامل ثقلهم في الهجوم، بحثا عن هدف الأمل في النجاة مما جعل اللعب ينحصر في منطقة الحارس بوشاور، لكن التجسيد كان في سيناريو دراماتيكي لأن الدقيقة 89 عرفت اهتزاز الشباك من جانب المحليين، بعد كرة عرضية من لحلوح روضها ضيف داخل المنطقة، ثم سدد بقوة في المرمى مسجلا هدف التفوق لأصحاب الأرض و مفجرا فرحة هسترية في المدرجات، على اعتبار أن الفريق عاد إلي سكة الانتصارات بعد 12 جولة من المعاناة، و لو أن التلمسانيين لم يتقبلوا هذه الهزيمة و صبوا جام غضبهم على الحكم حنصال، سيما و أنه ابعد المدرب خريس و عضوين من المسيرين من على دكة البدلاء بسبب الاحتجاجات المتكررة على قراراته.