الفوز في المخادمة أعطانا المزيد من الثقة اعتبر مدرب اتحاد عنابة كمال مواسة الانتصار الذي حققه فريقه بورقلة على حساب مولودية المخادمة، بمثابة المنعرج الحاسم في رحلة البحث عن تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، و أشار في هذا الصدد إلى أن تشكيلته كانت بحاجة إلى فوز خارج القواعد تتخلص به من العقدة التي ظلت تطاردها، و بالمرة التأكيد على النوايا الجادة في القدرة على تجسيد الهدف المسطر، بعد إحكام السيطرة على مجريات البطولة. و أوضح مواسة بأن مهمة فريقه في هذه المقابلة كانت صعبة لعاملين اثنين، على اعتبار أن مولودية المخادمة تبقى من الفرق التي لا تتنازل عن النقاط بملعبها بسهولة، إضافة إلى الضغط النفسي كما قال « الذي كانت عناصرنا تحت تأثيره، على خلفية الافتقار للنجاعة الهجومية، خاصة في المقابلات التي نلعبها خارج عنابة، و لو أننا حاولنا استغلال فترة الراحة لمعالجة النقائص الميدانية التي وقفنا عليها منذ استلامنا المهام في الجولة العاشرة». إلى ذلك أكد مدرب الطلبة بأن هذا الانتصار هو الأول له مع الفريق خارج الديار منذ توليه مهمة التدريب، لكن من دون تلقي أي هزيمة في مشوار البطولة، و عليه فإن انعكاساته كانت على حد تعبيره « جد إيجابية، خاصة من الناحية المعنوية، لأننا كنا نبحث عن فوز خارج القواعد يعطي عناصرنا المزيد من الثقة في النفس و الإمكانيات، مع الإيمان أكثر بالحظوظ في القدرة على تحقيق الصعود، خاصة و أننا نتصدر الترتيب، و اخفاق الموسمين الماضيين ظل بمثابة الكابوس الذي يثير مخاوف اللاعبين، المسيرين و الأنصار على حد سواء، لكن نجاحنا في تدشين مرحلة الإياب بفوز خارج عنابة، مؤشر ميداني على النوايا الجادة في تجسيد الحلم الذي يراود أنصارنا». مواسة أشار في نفس الإطار إلى أن النجاح في تخطي عقبة مولودية المخادمة، مكن اتحاد عنابة من ضرب عدة عصافير بحجر واحد، و هو أن أهم مكسب كما أردف « هو تعزيز المركز الريادي، و تعميق الفارق الذي يفصلنا عن أقرب المنافسين إلى 3 نقاط، لأن الحسابات يجب أن تكون مضبوطة و مدققة في النصف الثاني من المشوار، و حصد أكبر عدد من النقاط يبقى أمرا إجباريا لكل من يريد البقاء في دائرة التنافس على ورقة الصعود، و هذا الفارق لا يجعلنا نسقط في فخ الغرور، بل أننا ملزمون بالتكثيف من العمل البسيكولوجي، موازاة مع التحضير الميداني الجاد، لأن مرحلة العودة ليست سهلة، و كل المباريات تكتسي أهمية بالغة». و ختم مواسة دردشته مع النصر بالتأكيد على أن تواجد اتحاد عنابة في صدارة الترتيب، يجعل تفاؤل أنصاره بالصعود طموحا مشروعا، لكن الفريق يبقى حسبه « بحاجة إلى إلتفاف كل مسؤولي الولاية حوله، لأن الظروف التي يمر بها من الناحية المادية تدفعنا إلى دق ناقوس الخطر، سيما و أن الرئيس زعيم كان قد أطلق بدوره صفارات الإنذار، كونه لم يعد قادرا على تحمل إجمالي المصاريف بمفرده، و بالتالي فلا يجب تضييع الفرصة، مادامت مؤشرات الصعود قد لاحت في الأفق».