مواجهات عنيفة بين السكان وأنصار شيخ زاوية أولاد سنان بقالمة أندلعت ليلة الجمعة إلى السبت مشادات عنيفة بين سكان عرش أولاد سنان الواقع جنوب ولاية قالمة وأتباع شيخ الزاوية (التي تتبع الطريقة السنية) والذين قدموا من تونس والعديد من الولاياتالشرقية للمشاركة في الوليمة السنوية التي تعقد كل صيف بمقر الزاوية الواقع بأقليم بلدية بلخير على الطريق الولائي 123 الرابط بين قالمة وعين العربي. وقد بدأت المشادات مباشرة بعد انطلاق مراسيم الأحتفال بعد صلاة المغرب حيث توجهت مجموعات من سكان العرش إلى مقر الزاوية وطلبت من المدعوين المغادرة بحجة ما يصفه السكان بأنحراف الزاوية عن مهامها المتمثلة في تدريس القرآن وإقامة الصلوات الخمس إلى جانب الخلاف القائم حول رئاسة الزاوية وأنتهاء آجال الأعتماد الرسمي دون تجديد الهيئة القيادية، وذهب السكان إلى حد القول بأن الزاوية خرجت عن إطارها الديني إلى طقوس أخرى حسب ما ذكروا في الشكوى التي وجهوها إلى الجهات المعنية عشية إقامة مراسيم الوليمة وذهبوا إلى حد إغلاق الطريق الولائي 123 الأربعاء الماضي. المحتجون طوقوا مبنى الزاوية من كل الجهات وبعد خروج أتباع الشيخ بدأت المواجهات بالحجارة بين الطرفين على أمتداد الطريق والشعاب المحيطة بمقر الزاوية الأمر الذي أستدعى تدخل قوات الدرك الوطني التي تمكنت من الفصل بين الطرفين والسيطرة على الوضع الذي كاد أن ينزلق إلى ماهو أخطر حسب سكان مشاتي الرمل وأولاد سنان الذين تابعوا الأحداث. وذكر بأنه تم جلب الحافلات من عدة بلديات لإجلاء المدعوين الحاضرين ونقلهم مباشرة إلى ولاياتهم أو باتجاه أماكن آمنة إلا أن بعض المجموعات رفضت المغادرة وبقيت داخل الزاوية لحماية الشيخ عبد اللطيف الذي أتهم بعض الأطراف التي لم يذكرها بمحاولة ضرب أستقرار الزاوية وتعريضهم لهزات عنيفة وقال في اتصال مع النصر مساء أمس بأنه ألغى الملتقى الدولي حول زوايا الطريقة السنية أستجابة لطلب السلطات المحلية بحجة وجود خلافات ونزاعات قضائية مع السكان موضحا بأن اللقاء أقتصر على بعض المدعوين فقط ولم تكن هناك وليمة على الإطلاق لكنه تفاجأ بهجوم من قبل سكان المنطقة ليلا.