تجمّع سكان عرش ''أولاد سنان'' و''الرمل'' الواقعان على الطريق الوطني رقم 80، أول أمس، في خرجة نادرة على مستوى ولاية فالمة، ضد شيخ زاوية ''سيدي عبد الملك'' احتجاجا على تحويل مسار الزاوية من تعليم القرآن وتعاليم الدين وإقامة ''الوعدة'' السنوية، إلى ممارسة الدجل وأفعال مخلة، على حد شهادات السكان. في خطوة منها لتهدئة الوضع، أبلغت السلطات الولائية المحتجين أن ملف شيخ زاوية ''سيدي عبد الملك'' رفع إلى رئاسة الجمهورية، على اعتبار أن اعتمادها منتهي الصلاحية منذ 2008، ومع ذلك يواصل شيخ الزاوية جمع الأموال! هذه الحادثة التي رفع لأجلها سكان العرشين شكاوى عديدة إلى السلطات المحلية، والجهات القضائية، كاشفين النقاب عن أفلام فيديو التقطت لزوار الزاوية التي يقول بشأنها السكان ''انحرفت عن مسارها الديني إلى ممارسة أفعال منافية للأخلاق والآداب العامة، ومع ذلك بقي الشيخ ورغم انتهاء صلاحية الاعتماد ينشط ويجمع الأموال بطرق وصفها المحتجون بغير القانونية''. وجاء في شكوى السكان أيضا أن ''التجاوزات كانت تحدث أمام مرأى ومسمع السلطات المحلية التي كان يقوم بدعوتها سنويا ''للوعدة''، وكان أهم مدعويها رجال الأعمال، حيث كانت تتم عملية إبرام الصفقات تحت غطاء الملتقيات الدينية التي تنظم داخل مسجد الزاوية''. والمفارقة أن الزاوية تضم مسجدا أنجز لتعليم القرآن لأبناء المشاتي، وهو ما أثار حفيظة السكان المحافظين، فاضطروا للخروج إلى الشارع احتجاجا بغلق الطريق الوطني العابر للمنطقة بالحجارة والمتاريس والعجلات المطاطية، رافعين شعارات تندد بتصرفات شيخ الزاوية، والتي وصفوها بغير الأخلاقية، وقاموا باقتحام المسجد وطردوا شيخ الزاوية منه، رافضين تواجده بمنطقتهم. م. أ