بماذا تفسر تدهور أوضاع الكاب؟ الحقيقة التي يجهلها الكثيرون، أن الكاب يعد أفقر فريق في الرابطتين المحترفتين، ويملك أضعف ميزانية، ما يعني أن نقص الدعم المالي، هو السبب المباشر في معاناته، هذا العامل يجعل الانتدابات تتم وفق إمكانيات الفريق. لكن أحوال الفريق ازدادت سوء هذا الموسم؟ دعني أقول بأنني ركبت القطار وهو يسير، لكن هذا لا يعني هروبي من المسؤولية. فالفريق عرف هذا الموسم متاعب كبيرة، بفعل عدم الاستقرار في الطاقمين الإداري والفني، وكذا إفلاس الخزينة والغيابات المتواصلة للركائز لسبب أو لآخر، ناهيك عن تظلمات تحكيمية جعلته يخسر نقاطا ثمينة، حتى في عقر داره. كل هذه العوامل جعلته يكتفي بحصد 15 نقطة نتاج ثلاثة انتصارات وستة تعادلات، مع تجرع مرارة الهزيمة في تسع مناسبات. وهل تعتقد بأنه يملك القدرة على التخلص من ذيل الترتيب وضمان البقاء؟ أعتقد بأن رحلة الإنقاذ التي شرعنا فيها في مرحلة الإياب، من خلال العودة من معسكر بتعادل والفوز على تلمسان، تجسد عزم اللاعبين والطاقم الفني على إنقاذ الفريق. لكن لا أريد تغليط الرأي العام الرياضي، فالمهمة شاقة تستوجب توحيد الصفوف أكثر، والتفاف كل الفعاليات حوله، لأن ضمان البقاء يمر عبر الظفر ب22 نقطة من الجولات 12 المتبقية، وهذا لبلوغ سقف 37 نقطة. لذلك، أقول بأن الإرادة موجودة والنية الصادقة متوفرة، ولم يبق سوى التأكيد على أرضية الميدان. صراحة هل أنت متفائل ببقاء الكاب؟ أنا دوما متفائل، لأن ثقتي كبيرة في اللاعبين والإدارة. صحيح كما قلت أن المأمورية لن تكون سهلة سواء من الناحية المادية أو الفنية، لكن لن نستسلم وسنؤمن بحظوظنا حتى آخر دقيقة من البطولة، رغم المرتبة الأخيرة التي نحتلها. برأيك، ماذا ينقص الكاب للتخلص من متاعبه؟ المال هو الهاجس الأكبر للشباب، حيث ظل يتصدر انشغالات الإدارة في السنوات الأخيرة، فبدون أموال لا يمكن لأي فريق مجابهة متطلبات المنافسة. كما أن نوعية التعداد وغياب لاعبين مميزين ساهم في تدهور أوضاع الفريق. وهل ترى بأن الوافدين الجدد في الميركاتو الشتوي بإمكانهم إعطاء الإضافة المرجوة؟ أنا واثق من أن حاج عيسى و فزاني و مصفار يملكون المؤهلات اللازمة لإعطاء دفعا للتشكيلة، رغم أنهم غير جاهزين بدنيا. فاندماجهم مع المجموعة يتم بشكل تدريجي، حيث شاركوا في اللقاءات الودية الثلاثة التي خاضها الفريق، بمناسبة توقف البطولة، وأعطوا الانطباع بأنه بالإمكان الاعتماد عليهم خلال المباريات الثلاث القادمة، في مدة لا تتجاوز ستين دقيقة. كيف تقيم مستوى بطولة الرابطة الثانية؟ شخصيا أرى بأن الرابطة الثانية أقوى من الأولى من حيث الإثارة والندية، ولو أن مستواها الفني لم يتعد حاجز المتوسط، بحكم أن النتيجة الفنية باتت في المقام الأول. ومن ترشح للصعود؟ التكهن بالثلاثي المحظوظ صعب في ظل تعدد الفرق الطموحة، لكن بإمكاني الجزم على أن جمعية عين مليلة قد ضمنت التأشيرة الأولى للصعود.