المناصب تحدث انسدادا ببلدية حمام السخنة في سطيف تعيش بلدية حمام السخنة جنوبسطيف، حالة انسداد حقيقية، بسبب عدم تمكن رئيس المجلس الشعبي البلدي، من تنصيب الهيئة التنفيذية، بسبب صراعات حزبية لم تجد طريقها إلى الحل، رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الشروع في تنصيب الهيئات ببقية المجالس البلدية في الولاية. مصادر موثوقة، أفادت بأن «المير» المنتمي إلى حزب جبهة التحرير الوطني، لم يتمكن من تقريب وجهات النظر بينه و بين التجمع الوطني الديمقراطي، حيث حصد حزبه سبعة مقاعد، و حصل على رئاسة المجلس، في حين حصل غريمه الأرندي على نفس عدد المقاعد، لكن الأخير عقد تحالفا حزبيا مع التحالف الوطني الجمهوري الفائز بمقعد واحد، و أصبح يملك الأغلبية بثمانية مقاعد. نفس المصادر، ذكرت بأن الانسداد جعل البلدية على وقع صراعات و مشاكل كبيرة، على غرار عدم تلقي الموظفين و العمال لأجورهم لمدة شهرين متتالين، ما جعلهم يذمرون من الوضعية . كما يشتكي أيضا العشرات من أولياء التلاميذ من مشكل الوجبات الساخنة، فرغم مرور عدة أشهر على بداية الموسم الدراسي، لكن معاناتهم تتواصل مع تناول الوجبات الباردة، على الرغم من انخفاض درجة الحرارة بشكل كبير في الآونة الأخيرة، مع تساقط الثلوج بكميات معتبرة على المنطقة. رئيس المجلس الشعبي البلدي لحمام السخنة لم يرد على اتصالاتنا عبر الهاتف، لكن مصادرنا أضافت بأن «المير» قام بدعوة أعضاء المجلس البلدي خلال عدة دورات، قصد المصادقة على جداول الأعمال، و تنصيب الهيئة التنفيذية، لكن يتم رفضها، موازاة مع تسجيل بعض الغيابات خلال هذه الدورات وتعويضها بالوكالات، أمر رفضه «المير» بشدة و طالب بضرورة الحرص على الحضور الشخصي. نفس المصادر، قالت بأن كل أعضاء كتلة الأرندي وكذا منتخب التحالف الوطني الجمهوري المتحالف معهم، يطالبون بإعادة توزيع النيابات ورؤساء اللجان، و منحهم مقاعد في الهيئة التنفيذية، بناء على المستجدات المتمثلة في حصولهم على الأغلبية بثمانية مقاعد مقابل سبعة للأفلان، بعد أن اقترح عليهم «المير» منصبين فقط، تم رفضهما.