تفكيك عصابة جهوية مختصة في سرقة و تهريب المواشي بالطارف تمكنت، أمس، مصالح حرس الحدود بالطارف، من توقيف 6مهربين تتراوح أعمارهم بين 42سنة و 55سنة، يشكلون عصابة مختصة في سرقة المواشي تنشط بالمناطق الحدودية ، و تم خلال العملية استرجاع قطيع من الماشية المسروقة يتشكل من 15رأسا من الأغنام، و5أبقار كانت على متن شاحنة نفعية في طريقها للتهريب نحو البلد المجاور، بالإضافة إلى استرجاع مبالغ مالية من العملة الوطنية، و خناجر، وهراوات، ومجموعة هواتف نقالة تستعملها العصابة في التواصل بينهم. العملية بحسب مصادرنا، جاءت إثر كمين نصبته المصالح المعنية بالمكان المسمى المروج على مقربة من الشريط الحدودي التونسي ،حيث تم ترصد مركبة في طريقها إلى البلد المجاور وهي تسير بسرعة فائقة، ليتم اعتراض طريقها رغم محاولة العصابة الفرار إلى داخل التراب التونسي بالقطيع للإفلات من قبضة المصالح المعنية، إلا أنه تمت مطاردة الشبكة إلى أن تم القبض عليهم وبحوزتهم القطيع المسروق المستولى عليه من إسطبل أحد الموالين، والذي كان في طريقه إلى ما وراء الحدود ،كما تم حجز حوالي 1500لتر منة الوقود كانت معبأة في دلاء من مختلف الأحجام معدة للتهريب . و أفضت التحريات، إلى أن العصابة التي ينحدر أفرادها من الطارف و عنابة وعنصر من سوق أهراس، كانت محل بحث من قبل الجهات الأمنية لتورطها في عدة قضايا خطيرة تخص سرقة المواشي، و الاعتداء على الأشخاص بالعنف ،حيث في قائمتها السطو على 10إسطبلات في ظرف قصير، تم خلالها الاستيلاء على عشرات رؤوس الأغنام تحت التهديد بالقوة، و باستعمال الأسلحة البيضاء والنارية، ومن ثمة الفرار بها إلى داخل التراب التونسي. و هذا في ظل بروز شبكات تونسية جزائرية محورية مختصة في تهريب المواشي، خاصة الخروف الجزائري الذي يبقى الطلب عليه كبيرا لنوعيته. و قد باشرت مصالح الأمنية تحقيقات واسعة بعد تلقي معلومات دقيقة ،بخصوص الاشتباه في تورط بعض المربين، و جزارين مع نشاط هذه العصابات، في تسهيل نشاطهم من خلال مدهم بالمعلومات الكافية عن أرزاق الضحايا، و أماكن تواجدها مقابل الحصول على العشر من قيمة الماشية المسروقة التي توجه بعضها للأسواق الداخلية لبيعها، و أخرى تهرب نحو البلد المجاور .