تتويج قسنطيني أغضب الضيوف أسدل الستار أول أمس على فعاليات الطبعة الخامسة من المهرجان الوطني للمالوف بقسنطينة بعد أسبوع من التنافس بين الجمعيات المشاركة في هذه التظاهرة التي جرت في شكل مسابقة من أجل تطوير هذا التراث، أفتكت فيها الفرق القسطينية الجوائز الثلاثة فيما عادت جائزة لجنة التحكيم لفرقة من ولاية سطيف وهي الوحيدة التي استطاعت أن تصمد أمام هيمنة المالوف القسنطيني. في السهرة الثامنة والأخيرة من عمر الدورة ال5 للمهرجان الوطني للمالوف الذي أحتضن فعالياته قصر الثقافة مالك حداد، تم الاعلان عن الفرق الفائزة بالجوائز الثلاثة التي خصصتها محافظة المهرجان، حيث عادت الجائزة الأولى لجمعية مقام من قسنطينة وقيمتها المالية 50 مليون سنتيم والجائزة الثانية نالتها جمعية الانشراح التابعة لشركة سونلغاز من قسنطينة أيضا وقيمتها المالية 30 مليون سنتيم. فيما عادت الجائزة الثالثة للجمعية القسنطينية للتراث من قسنطينة وقيمتها المالية، 20 مليون سنتيم أما جائزة لجنة التحكيم فقد منحت للبرعمة هباشي ياسمين من جمعية ليالي الأندلس لمدينة سطيف وهي عازفة على آلة الكمان، ومنحت قيمة مالية ب5 ملايين. وقد سجل في أوساط بعض الجمعيات ردود مستنكرة خاصة أمام وجود بعض الفرق العتيدة مثل الراشدية من معسكر والفن والأدب من البليدة والجمعية الثقافية إبن باجة من مستغانم التي أقصيت كلها ولوحظ في القاعة علامات الغضب والاستغراب لمنح كل جوائز المسابقة لولاية واحدة، وأعتبر البعض هذه النيتجة بمثابة تحيز واضح للمدينة المضيفة، فيما أبدى البعض الآخر اقتناعه بالنتيجة على اعتبار أن الفرق الفائزة تستحق هذه الجوائز لأنها برهنت عن جدارة واستحقاق تأهلها وأن لجنة التحكيم قد أصابت في أختيارها. وقبل الإعلان عن نتائج المسابقة، كان حفل السهرة الختامية أستهله فنان بونة ذيب العياشي بباشراف قال أنه يعود إلى سنة 1906 وقد أطرب الجمهور بقطع موسيقية من التراث الأندلسي وكان مسك الختام من طرف الفنان سليم فرقاني فكما البداية كانت لنهاية قسنطينية بامتياز.