أسدل الستار سهرة الخميس الماضي على فعاليات المهرجان الوطني للمالوف في طبعته الثانية الذي احتضنته قاعة المسرح الجهوي على مدار أسبوع كامل وسط أجواء ممزوجة بين الفرح والنشوة والاستياء والتذمر• محافظ المهرجان الأديب مصطفى نطور مدير الثقافة بولاية قسنطينة أبدى في لقاء مع "الفجر" على هامش السهرة الأخيرة إعجابه بما وصفه بالنجاح الكبير للمهرجان وما سجله من حضور مكثف للجماهير طيله أيام هذا الموعد الفني، وهو ما يجعل التفاؤل بأن المهرجان يشكل جمهوره أمرا واقعا وحتى ليلة حفل "طيور الجنة" امتلأت قاعة المسرح عن آخرها كما أضاف نجاحا لخصه - المتحدث ذاته أيضا - في تمكن كل الفرق المشاركة بما فيها القادمة من وسط وغرب البلاد من تقديم المالوف المحض والنوبة بحركاتها الخمس• حفل الاختتام الذي نشطه الجوق الجهوي للشرق للموسيقى الأندلسية كان موعدا كذلك لإفصاح أعضاء اللجنة التي يترأسها المطرب سليم الفرفاني نجل الحاج محمد الطاهر الفرفاني عن المتوجين بجوائز المهرجان، حيث أفتكت جمعية "مقام" من قسنطينة المرتبة الأولى لتحصل على مبلغ 50 مليون سنتيم والثانية لفرقة ريغي عباس من قسنطينة كذلك والثالثة لفرقة "انشراح" وهي الأخرى من نفس الولاية، في ما عادت جائزة لجنة التحكيم المخصصة لاسترجاع الآلات الموسيقية المغمورة لجمعية أحباب وتلاميذ حسان العنابي التي أدخلت 5 آلات تقليدية اندثرت تقريبا في عملها الموسيقي منها دربوكة الفخار والرباب• وفي سياق متصل أعرب رئيس جوق "أندلسيا" والرئيس السابق للجوق الجهوي جمال بن سمار عن تذمره وعدم اقتناعه بخيارات لجنة التحكيم في أعقاب الإعلان عن الجوائز، مؤكدا ل"الفجر" أن أندلسيا وهي الفرقة الوحيدة المحترفة في هذا المهرجان والتي ترجى مسؤولو الثقافة مشاركتها في المهرجان رغم قناعة رئيسها بأنه يفضل فتح المجال للهواة وعدم الدخول في وسطهم، تعرضت إلى إقصاء مبرمج ومخطط له وأن "أندلسيا" قررت مقاطعة كل نشاطات مديرية الثقافة بقسنطينة المقبلة لأنها ترفض مثل هذه السلوكات غير المشجعة وغير المنصفة كذلك•