سأغني للجمهور القسنطيني من تراث المالوف قال الشاب مامي أنه ليس بحاجة إلى وسيط بينه وبين أهل قسنطينة بعدما اكتشف أن له جمهور في مدينة المالوف يتذوق الراي وخاصة أغانيه. أمير الراي كشف في ندوة صحفية نشطها بمسرح الهواء الطلق مباشرة بعد نهاية الحفل أنه يفكر بجد في مشروع غنائي مع مشايخ المالوف لتقديم أغنية بطريقته الخاصة، وقال أنه سيعود إلى قسنطينة وقريبا لتجسيد هذه الفكرة مع عميد المالوف الحاج محمد الطاهر فرقاني وحمدي بناني، لأن هذا التراث كما أوضح يستحق الإهتمام به حتى من خارج إطاره مبديا نيته مفاجأة الجمهور القسنطيني في العام المقبل بأغنية من روح المالوف ولكن باللون الغنائي الذي يؤدي (ويقصد بذلك الطابع الراياوي) وأضاف إن الجمهور القسنطيني يستحق هذا التكريم وهو الذي فاجأه في هذه السهرة بتجاوبه الرائع مع أغاني الراي. وضرب موعدا في السنة القادمة لتجسيد هذا المشروع مؤكدا أنه لن ينتظر مستقبلا أي دعوة من أي كان لزيارة قسنطينة التي يراها لأول مرة وقد أحبها منذ الوهلة الأولى التي ينزل فيها ضيفا حيث وجد نفسه بين أهله ومحبيه وبين جمهور ذواق لأغنية الراي. وفي رده عن سؤال للنصر عن سبب تراجعه عن آداء الراي بطابعه القديم، قال الشاب مامي أن ذلك عهدا ولى إلى الوراء، ونحن مطالبون بالتجديد لأن الجمهور يبحث دائما عن الجديد زيادة على ذلك أن ميدان الموسيقى هو في تطور مذهل، مضيفا أن بدأ الراي بآلات بسيطة والساحة الفنية تشهد اليوم تغيرا كبيرا وهو ما يفرض على الفنان التأقلم مع هذا الواقع والبحث عن الجديد دائما. وفي سؤال آخر للنصر عن رأيه في الجمهور القسنطيني أجاب الشاب مامي أنه معجب به كثيرا مما جعله يصاب بما يشبه الدهشة والخوف في بداية الحفل ووصف حالته بحالة الطفل الذي يغرق بين لعبه، وقال أنه اطمأن بعد ذلك عند إحساسه بأنه أمام جمهور ذواق حقيقة لأغنية الراي.