أكد مدرب اتحاد عنابة كمال مواسة بأن الوضعية التي يتواجد فيها فريقه تحتم عليه تسيير المشوار مباراة بمباراة، وحصد أكبر عدد ممكن من النقاط إلى غاية النجاح في ترسيم الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، من دون مراعاة المستوى الفني الذي أصبحت تقدمه التشكيلة فوق الميدان، لأن التركيز يبقى منصبا حسبه على النتيجة الفنية، وتفادي التعثر داخل الديار. مواسة أوضح في هذا الصدد أن اللقاء الأخير لفريقه بعنابة ضد أمل مروانة كان بمثابة السيناريو المفخخ الذي يجب الاحتياط منه في قادم الجولات، وصرح: « حقيقة أننا لم نظهر بمستوانا المعهود، لكن المهم في هذه المرحلة هو الفوز، لأن النجاح في تحقيق المبتغى سمح لنا بمواصلة المشوار بنفس الديناميكية، والمحافظة على الصدارة، مع البقاء في خانة المرشح الأكبر للظفر بتأشيرة الصعود، خاصة وأن مخلفات الجولة مكنتنا من تعميق الفارق عن أقرب الملاحقين، بكسب نقطة إضافية في حسابات نهاية الموسم». مدرب الطلبة أشار في نفس الإطار إلى أن دخول مشوار البطولة ثلثه الأخير يجعل كل فريق يسيّر باقي اللقاءات بحسب الأهداف المسطرة، و وضعيتنا كما أردف « في الريادة تجبرنا على الفوز بأكبر عدد ممكن من المباريات، خاصة وأننا سنتنقل 4 مرات في باقي المشوار إلى كل من تقرت، تبسة، خنشلة و القل، لكن التفكير في هذه المقابلات سابق لأوانه، لأن المعطيات المتعلقة بحسابات الصعود تتغيّر من جولة لأخرى، و الفرق النقطي الحالي ينصب اتحاد خنشلة في خانة المنافس الوحيد الذي يمتلك حظوظا لمزاحمتنا على التأشيرة، كونه يتأخر عنا بفارق 6 نقاط، مع خروج هلال شلغوم العيد وجمعية الخروب نهائيا من السباق». وفي رده عن سؤال بخصوص دوافع مراهنته على بعض العناصر الشابة في هذا المرحلة الحاسمة من الموسم، أكد مواسة بأن إشكالية عقم الهجوم ظلت مطروحة في الكثير من المباريات، الأمر الذي أجبرني حسب قوله « على البحث عن بدائل، وفي الحقيقة كنت أوّد أن استقدم مهاجما صريحا في الميركاتو الشتوي، إلا ان استنفاذ العدد الاجمالي للإجازات وضعني أمام خيار الشبان، لأنني كنت قد جربت العديد من اللاعبين، غير أن الفعالية كانت شبه غائبة عن الخط الأمامي، وقد لعبنا ضد مروانة ب 5 عناصر من الآمال و الأواسط، وكان الشاب أكزيز من الأواسط كرأس حربة في التشكيلة الأساسية، في أول مقابلة له كأساسي، و مردوده كان ممتازا، على اعتبار أنه سجل هدف الفوز، وأهدى 3 نقاط ثمينة للفريق في هذه المرحلة الحساسة، وهو مؤشر ميداني على أن اتحاد عنابة يتوفر على طاقات شابة كانت تنتظر فرصتها لتفجير طاقاتها». وخلص مواسة إلى القول بأن اتحاد عنابة يسير في الطريق السليم باتجاه منصة التتويج، في ظل توفر كل المقومات الكفيلة بتجسيد الهدف المسطر، على اعتبار أننا كما قال « أثبتنا بأننا الأجدر بالصعود، بالنظر إلى المشوار الإيجابي الذي أديناه إلى حد الآن، دون تجاهل الدور الكبير الذي يلعبه الأنصار، لأننا نمتلك قاعدة جماهيرية عريضة، بتواجد ما لايقل عن 40 ألف مناصر في المدرجات في كل مباراة نلعبها داخل الديار، إضافة إلى الأعداد الغفيرة جدا التي ترافقنا في تنقلاتنا، وهو عامل زاد في تحفيز اللاعبين على مواصلة العمل بجدية، من أجل تجسيد حلم الأنصار، لأن اتحاد عنابة فريق عريق، له مكانته في الخارطة الكروية الوطنية، و لا يستحق البقاء في أقسام الهواة».