انتظروني في دور صحفية في رمضان و أطمح لتقمص شخصيات عربية و عالمية كشفت الأستاذة الجامعية و الممثلة هاجر سراوي ، التي تتقمص شخصية الصحفية نسرين في المسلسل الدرامي الاجتماعي "الوداع الأخير" للمخرج حسين ناصف الذي يتواصل تصويره حاليا بقسنطينة، بأن عمرها الفني تسع سنوات، و قد رصعته بالمشاركة في العديد من الأعمال المسرحية و السينمائية، و بالموازاة مع ذلك أصرت على مواصلة تعليمها العالي ، تخصص لغة انجليزية ، و هي الآن أستاذة جامعية و ستناقش قريبا رسالة الدكتوراه ، و بذلك تساهم في تكسير القالب النمطي الذي و ضعت فيه الكثير من الفنانات الجزائريات، و هو «كوني جميلة و اصمتي»، لأنهن لا يملكن في أغلب الأحيان، المؤهلات الثقافية و العلمية التي تمكنهن من فرض أنفسهن و مواهبهن، و فتح نقاش أو إجراء حوار راق، أو تمثيل مهنتهن و بلادهن و في الخارج بشكل مشرف. ابنة قسنطينة، قالت في لقائها بالنصر، على هامش تصوير مشاهد من دورها في مسلسل «الوداع الأخير» بمقر الجريدة، بأنها تصنف المستوى الثقافي و الموهبة، قبل جمال المظهر ، و تعتبر المستوى التعليمي و الثقافي، سلاح الممثلة و درعها الواقي في الوسط الفني و به تفرض التقدير و الاحترام و تحقق التميز و التألق، موضحة ، بأن «الوداع الأخير» الذي كتبته زهرة عجامي، هو ثاني مسلسل تليفزيوني في رصيدها، بعد دور أخت عبد الحميد بن باديس، في المسلسل الذي أخرجه عمار محسن في العام الفارط، و سلط الضوء من خلاله على مسار و سيرة العلامة. أطمح لتقمص شخصية تينهينان أو الكاهنة في مسلسلات تاريخية و تطمح هاجر سراوي لتقمص شخصية تاريخية جزائرية، على غرار تينهينان أو الكاهنة في مسلسل بالفصحى، و أدوار تاريخية أخرى في مسلسلات عربية، و لما لا عالمية، فطموحاتها، كما قالت، كبيرة جدا ، في كل المجالات الدراسية و المهنية و الفنية في نفس الوقت ، مؤكدة « أريد أن أكون مصدر فخر لعائلتي و أن أرفع لقب والدي عاليا، خاصة و أنني الابنة الوحيدة وسط ثلاثة ذكور، لكنني ألتزم بمبدأ واحد في حياتي و هو السير بخطى ثابتة حتى و إن كانت بسيطة». و اعترفت محدثتنا من جهة أخرى بأن عائلتها رفضت في البداية دخولها مجال الفن، لكنها اطمأنت في ما بعد، عندما لاحظت إصرارها على مواصلة تعليمها وتمتعها بشخصية قوية و مبادئ لم تغيرها الأضواء، و أشارت إلى أنها تتمسك في أدوارها بنفس البساطة في اللباس و الماكياج الخفيف التي تميزها في حياتها اليومية و ترفض التصنع و التكليف و المبالغة. أساهم في فك شبكة لخطف الأطفال في « الوداع الأخير» و بخصوص دورها في المسلسل الجديد «الوداع الأخير» الذي تواصل تصوير مشاهدها فيه حاليا و سيدخل السباق التليفزيوني في رمضان، قالت هاجر، بأنه دور مركب محرك للأحداث ، إذ ستتقمص في هذا العمل، شخصية نسرين الصحفية الشابة المتخلقة و المحترمة التي تعشق مهنتها، و لأنها يتيمة الوالدين تؤدي دور الأخت و الأم إزاء أخويها الأول اسمه عماد و هو ضابط شرطة، و الثاني اسمه مهدي و هو طالب جامعي تخاف عليه كثيرا ، و في أحد الأيام يحضر هذا الأخير جهاز كمبيوتر إلى البيت ، و عندما تتصفحه تعثر على معلومات خطيرة حول شبكة تخطف الأطفال و تتاجر في أعضائهم. و تبادر نسرين بحسها الصحفي بكتابة خبر يضم كافة المعلومات التي صادفتها حول الشبكة في الجريدة التي تعمل بها، و تكتشف لاحقا بأن شقيقها الضابط يحقق حول نشاطاتها و يسعى لإلقاء القبض على عناصرها و فكها، و تتعرض للخطف و الانتقام من طرف شبكة المتاجرة بالأعضاء البشرية ، و تتوالى الأحداث و المغامرات المليئة ب»الأكشن» و «سوسبانس» و الإثارة، إلى أن ينقذها أخوها عماد من أيادي المجرمين الذين يلقوا جزاء ما اقترفوا في النهاية. و تتمنى محدثتنا أن تكلل جهود الفريق الذي تعمل معه في هذا المسلسل ،و على رأسه المخرج حسين ناصف، بإعجاب المشاهدين و النجاح الباهر، خاصة و أنه يضم عددا كبيرا من الممثلين القسنطينيين، و بالتالي، حسبها، يعكس صورة قسنطينة و يبرز المواهب التي تزخر بها، بعد أن كانت طويلا في الظل. و أكدت هاجر سراوي بأنها تعودت منذ انطلاقتها الفنية قبل 9 سنوات و هي طالبة جامعية، أن تطلب سيناريو أو نص أي عمل يعرض عليها ، و تقرأه قبل أن توافق عليه، ثم تدرس جيدا الدور المقترح من كل النواحي لتتأكد بأنه يناسبها قبل أن تؤديه. و أضافت بأنها فعلا تعشق التمثيل منذ نعومة أظافرها، لكنها وجدت نفسها أمام خيارين، الأول أن تدخل هذا المجال دون مستوى، مثل الكثير من الفنانات حولها، و الثاني أن تكسر هذه الصورة و تخرج من القالب النمطي «كوني جميلة و اصمتي»، وفق المثل الفرنسي الشهير، و تكون نفسها أكاديميا قبل أن تتكون فنيا، و تشعر بالفخر الآن لأنها نجحت في مواصلة تعليمها العالي و هي الآن أستاذة جامعية و ستناقش قريبا رسالة الدكتوراه، مؤكدة بأنها لن تتنازل عن طموحاتها الفنية ومن بينها تقمص شخصيات تاريخية مؤثرة في أعمال عربية و عالمية.