"السوافة" في الهواة و بومهرة على عتبة الجهوي عزّز التضامن السوفي حظوظه في الظفر بتأشيرة الصعود، بفضل الانتصار الثمين الذي حققه على حساب الضيف نادي التلاغمة، وهو الفوز الذي كان بهدف وحيد أمضاه المهاجم دريهم في منتصف الشوط الأول، إلا أنه كان كافيا لمد خطوة عملاقة نحو منصة التتويج. هذه النتيجة أكدت نوايا السوافة في اللعب الموسم القادم في وطني الهواة، على اعتبار أن هذا الانتصار هو الثامن على التوالي في النصف الثاني من البطولة، مما يعني بأن تشكيلة التضامن تواصل السير بنفس الريتم، بدليل أنها لم تخسر أي نقطة في العودة، الأمر الذي مكنها من الانفصال مبكرا عن باقي الكوكبة. ولعل ما ساعد التضامن على الاطمئنان مسبقا على تذكرة الصعود عجز مولودية باتنة عن مسايرة ريتم السوافة، لأن البوبية تراجعت بشكل ملحوظ في مرحلة العودة من المنافسة، والتعثر الأخير داخل الديار بالتعادل مع جمعية أولاد زواي أحرق آخر الأوراق، على اعتبار أنها أصبحت تتأخر بما يقارب نقاط 5 مباريات عن قائد القافلة، وهو الفارق الذي يبقي أبناء مدينة الألف قبة على بعد 7 أميال فقط من منصة التتويج، وبالتالي ترسيم الصعود. بالموازاة مع ذلك، فإن الحسابات ازدادت تعقيدا على مستوى القاعدة الخلفية، لأن دائرة المهددين أخذت في الاتساع، بدخول الاتحاد السوفي ونجم بوعقال منطقة الخطر، على خلفية هزيمة النجم داخل القواعد أمام اتحاد الحجار، وكذا مواصلة «الأعشاش» الانهيار، بتلقي الهزيمة الثالثة على التوالي، الأمر الذي جعل الصراع من أجل تفادي اللعب في الجهوي يحتدم بين 11 فريقا. وتوحي كل المؤشرات بأن أولمبي بومهرة سيكون أول المتدحرجين، لأنه استسلم مبكرا للأمر الواقع، بتنصيبه في خانة الحارس الأمين للقافلة من الخلف، والتأخر ب 6 نقاط عن أقرب المنافسين، وقد تأزمت أوضاعه بعد الهزيمة التي تلقاها في القرارم، على يد النجم المحلي، الذي تحصل على جرعة أوكسجين لم تكن كافية لاخراجه عن منطقة الخطر، سيما و أن المركز ما قبل الأخير أصبح مشتركا بين 3 فرق، منها بينها نجم بوجلبانة المنهار في الوادي أمام اتحاد الرباح، وكذا نجم البسباس، الذي تلقى هزيمة ثقيلة بقالمة. بالمقابل، فقد تنفس «السرب الأسود» الصعداء بخروجه من «ترويكا» المؤخرة، بفضل الانتصار الثمين المحقق على حساب نجم البسباس، بثلاثية وقعها الشاب براهم، على العكس من جاره نصر الفجوج، الذي خسر نقطتين من ذهب في حسابات البقاء، بالتعادل مع وفاق تبسة، في حين ظل أمل بريكة وفيا لعادته، بتحقيق الأهم داخل الديار، بينما عادت جمعية أولاد زواي بنقطة الأمل من باتنة. ص / فرطاس التضامن السوفي – نادي التلاغمة .............. (1 / 0) مولودية باتنة جمعية أولاد زواي ............. (1 / 1) إتحاد الرباح نجم بوجلبانة ................... (4 / 0) نجم القرارم – أولمبي بومهرة .................. (3 / 1) ترجي قالمة نجم البسباس ................... (3 / 1) أمل بريكة الإتحاد السوفي ................... (1 / 0) نصر الفجوج وفاق تبسة ..................... (1 / 1) نجم بوعقال إتحاد الحجار .................... (0 / 1) مجموعة وسط شرق "القرونة " تنصب "الصاص" في الريادة أحدثت مخلفات الجولة 23 انقلابا جديدا على مستوى قمة الهرم بخطف الملعب السطايفي مشعل القيادة من شباب أولاد جلال، عقب سقوط هذا الأخير في عاصمة الهضاب أمام اتحاد سطيف. هذا التغيير كان ببصمة «سطايفية» واضحة، لأن «القرونة» أذاقت أولاد جلال مرارة الهزيمة لثاني مرة هذا الموسم، ليكون ذلك بمثابة أحسن هدية رياضية يمكن تقديمها للجار «الصاص»، سيما وأن الملعب السطايفي أحسن التفاوض خارج الديار، وعاد من براقي بانتصار ثمين، كان وزنه الريادة. ولئن كانت كل المؤشرات تحصر التنافس من أجل الظفر بتأشيرة الصعود في ثنائي الصدارة، فإن أمل حيدرة مازال يتشبث ببصيص من الأمل في القدرة على قلب الموازين، والتواجد فوق المنصة في المنعرج الأخير من السباق، سيما بعد تخطيه عقبة مشعل حاسي مسعود، ليتواجد «الحاك» على بعد 6 خطوات من الرائد الحالي. وإذا كانت بقية الفرق قد دخلت في عطلة مسبقة، فإن رقعة المهددين بالسقوط قد اتسعت لتشمل 4 أندية، في مقدمتها شباب بئر العرش العائد من عزازقة بهزيمة ثقيلة، إلى جانب شباب عين جاسر، الذي يواصل نزيف النقاط، حيث تعرض إلى خسارة قاسية في برج غدير، بغض النظر عن وضعية نجم أولاد دراج وحامل الفانوس الأحمر أتلتيك القبة. م/ مداني التضامن السوفي – نادي التلاغمة .............. (1 / 0) مولودية باتنة جمعية أولاد زواي ............. (1 / 1) إتحاد الرباح نجم بوجلبانة ................... (4 / 0) نجم القرارم – أولمبي بومهرة .................. (3 / 1) ترجي قالمة نجم البسباس ................... (3 / 1) أمل بريكة الإتحاد السوفي ................... (1 / 0) نصر الفجوج وفاق تبسة ..................... (1 / 1) نجم بوعقال إتحاد الحجار .................... (0 / 1) مولودية باتنة زمامطة متخوّف من تضييع المرتبة الثانية عبّر مدرب مولودية باتنة رابح زمامطة عن تخوفه الكبير، من إمكانية تضييع المرتبة الثانية في المجموعة الشرقية لبطولة ما بين الجهات، وأكد بأن التعادل المسجل داخل الديار مع جمعية أولاد زواي كشف عن حالة الافلاس، التي أصبح يعيش على وقعها الفريق خاصة من الناحية المعنوية. زمامطة وفي تصريح للنصر، أشار إلى أن غياب التحفيز جعل اللاعبين يفقدون الرغبة في اللعب، والاكتفاء بتسجيل الحضور الجسدي، سواء في التدريبات أو حتى في المباريات الرسمية، الأمر الذي قد يكلف الفريق تضييع المركز الثاني. وقال في هذا الصدد: "صراحة صرت أخشى من التراجع المتواصل في سلم الترتيب، أقصد هنا المرتبة الثانية التي قد تضيع منا إن ظلت أحوال التشكيلة على ما هي عليه، لأن اللاعبين لم يعد بوسعهم بذل أدنى مجهود في غياب التحفيز، وكأني بهم دخلوا في عطلة مسبقة، حيث أنهم باتوا يخوضون المباريات، من أجل المشاركة ليس إلا، وهذا لا يسمح للطاقم الفني بتحقيق الأهداف المسطرة والتحكم في المجموعة". بالمقابل، يرى محدثنا بأن المقابلة أمام جمعية أولاد زواي كانت المرآة العاكسة للوضعية، التي آل إليها الفريق:" على الجميع استعادة روح المسؤولية لإنهاء الموسم في ظروف ملائمة، لأن الفريق في انهيار من أسبوع لأخر، وقد يخسر كل شيء في وقت أن هناك فرقا ليست معنية لا بالصعود أو النزول لكنها تخوض لقاءاتها بجدية كبيرة".