مديرية البيئة تحذر من التخلص العشوائي للنفايات الطبية قامت، مؤخرا، مصالح مديرية البيئة بجيجل، بتوجيه برقية عاجلة و شديدة اللهجة إلى رؤساء بلديتي الطاهير، و الشقفة، و كذا مسؤولي مستشفى الطاهير، حول طريقة التصرف مع النفايات الطبية، و عدم احترام القوانين، و التشريعات المعمول بها. و أوضحت مصادر متطابقة، بأنه قد تم توجيه برقية تحمل رقم 504 مؤرخة بتاريخ 14 مارس، وجهت إلى رؤساء بلديتي الطاهير و الشقفة، و كذا توجيه نسخة إلى مسؤولي مستشفى الطاهير، تطالبهم فيها بضرورة التعامل بحذر مع النفايات الخاصة، و التي تتطلب من قبلهم التبليغ في حالة وجود شكوك حول النفايات التي يتم نقلها إلى مراكز الردم التقني. و أشار مصدر مطلع على ملف القضية، أن تحركات مصالح مديرية البيئة جاءت بعد الضجة التي أثيرت مؤخرا حول تراكم النفايات بمستشفى الطاهير، و رفض مصالح بلدية الطاهير بنقلها، ما جعل الوضعية البيئية تتعفن بساحة المؤسسة الطبية، لتتدخل بعدها مصالح بلدية الشقفة و سيدي عبد العزيز، و بالتنسيق مع أحد الخواص برميها في نقاط مختلفة. و أضاف المصدر، بأن مصالح البيئة وردتها معلومات بأن سبب رمي النفايات من قبل مصالح بلدية الطاهير، راجع إلى رفض إدارة الردم التقني للطاهير استقبال الكميات التي تصل من المستشفى، لوجود كميات من النفايات الطبية مختلطة مع النفايات العادية، حيث يمنع أن ترمى النفايات الطبية بمركز الردم التقني وفق القوانين المعمول بها. و ذكر المصدر، أن ذلك أقلق مصالح بلدية الطاهير، و رفضت رفع القمامة من المستشفى، إلى أن تتم تصفيتها، ما جعل القمامة تتكدس لفترة طويلة بساحة المؤسسة الصحية. و قد لجأت إدارة المستشفى للاستعانة بأحد الخواص، و بالتنسيق مع مصالح بلديتي الشقفة و سيدي عبد العزيز للتخلص منها، ما جعل مصالح مديرية البيئة تتدخل عاجلا للتحقيق في الموضوع، حيث تبين بأن الكمية التي تم رميها قليلة، و لا تؤثر بشكل كبير على البيئة، و قامت ذات المصالح بالاتصال بالجهات المعنية لتحذيرهم من التصرف بعشوائية مع مثل هذا النوع من النفايات. و ذكر مصدر مسؤول بمستشفى الطاهير، أن النفايات الطبية تتم معالجتها من خلال إتلافها بمحرقة المستشفى بالمؤسسة، نافيا في نفس الوقت رمي كمية كبيرة من النفايات الطبية كما تم الترويج له، مؤكدا على أنه قد وردت بعض الكميات ضمن النفايات العادية بطريقة مشبوهة، و متعمدة من قبل بعض الأطراف، ما جعل إدارة المستشفى تتدخل، و تقوم بتصفية الكميات الموجودة، و القيام بتحقيق حول الكميات التي تم جمعها مع النفايات العادية، و التي كانت ستوجه للرمي بمركز الردم التقني.