متظاهرون تونسيون يهاجمون مراكز شرطة ويحاولون إحراقها أقدم متظاهرون تونسيون في ساعة مبكرة من صباح أمس الأحد على محاولة حرق مركز للشرطة في العاصمة تونس فضلا عن مديرية الأمن ومركزين آخرين للشرطة في مدينة "منزل بورقيبة"، فيما أطلق أفراد الأمن الرصاص في الهواء واستخدموا القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين حسبما أكدته وكالة الأنباء الفرنسية. وأكد شهود عيان في "منزل بورقيبة" أن العشرات من المراهقين والأشخاص "الملتحين" الذين يعتقد أنهم إسلاميون، أحرقوا مديرية الأمن واثنين من مراكز الشرطة واقتحموا "مكتب التشغيل" الحكومي وعبثوا بمحتوياته، وأوضحوا أن المهاجمين لاذوا بالفرار بعد تدخل قوات الجيش التي أطلقت النار في الهواء. وفي حي الانطلاقة الشعبي بالعاصمة تونس هاجم مئات المحتجين مركز الشرطة الرئيسي في المنطقة محاولين إحراقه إلا أن الشرطة تمكنت من تفريقهم بإطلاق النار في الهواء، وقال مصدر أمني أن بعض المهاجمين كانوا يحملون أسلحة بيضاء وزجاجات حارقة، حيث استمرت المواجهات بين رجال الشرطة والمهاجمين لعدة ساعات.ونقلت وكالة فرانس برس عن رجل شرطة، طالب عدم كشف هويته أن المتظاهرين جاؤوا عن قصد لإحراق المركز، وأن بعضهم كانوا مسلحين بسيوف وآخرون القوا زجاجات حارقة، وفي الوقت نفسه وقعت هجمات أخرى على محلات تجارية في منزل بورقيبة، وحسبما ذكر لوكالة فرانس برس الناطق باسم وزارة الداخلية محمد هشام مودب، فإن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح خطيرة ونقلوا إلى العاصمة، مشيراً إلى أنهم ليسوا من الشرطة. من جهة أخرى خرج المئات ليلة السبت الماضي في مظاهرات بعدد من المدن التونسية للتنديد بما وصفوه قمع الشرطة لمتظاهرين حاولوا تنظيم اعتصام يوم الجمعة الماضي أمام مقر الحكومة في ساحة القصبة بوسط العاصمة وبانتهاك قوات الأمن لحرمة مسجد القصبة، وقد واجهتم الشرطة حينها بالقنابل المسيلة للدموع في اتجاه المسجد الذي تحصن داخله المتظاهرون الهاربون من مطاردة الأمن، ما تسبب في إصابة عدد ممن كانوا داخل المسجد بحالات إغماء واختناق، كما اعتدت بالضرب على بعض المتحصنين بالمسجد، وقد رفعت محامية تونسية أمس دعوى قضائية ضد وزير الداخلية بسبب "اعتداء'' الشرطة على حرمة مسجد القصبة واعتدائها بالضرب على مرتاديه.