مجمعان جزائري إسباني وإيطالي لبناني و شركة صينية يتنافسون على صفقة إنجاز جامع الجزائر ترشح أمس رسميا، مجمعان ومؤسسة إنشاءات للفوز بصفقة إنجاز جامع الجزائر المنتظر أن يصبح أحد أكبر أماكن العبادة في العالم.و كشفت عملية فتح الأظرفة التي تمت بمقر الوكالة لإنجاز الجامع وتسييره بالمحمدية بالعاصمة بحضور ممثلي الشركات المتنافسة وممثلين عن قطاعات حكومية عن العروض المالية للشركات المتنافسة و التي تقدمت في شكل مجمعات أو لوحدها كشركة إنشاءات الوطنية الصينية المملوكة للحكومة. وقدم مجمع يضم شركة العربية للمقاولات اللبنانية وأستالدي الإيطالية عرضا تقينا وماليا يضم أنجاز الجامع ب628, 218 مليار دينار أي ما يعادل 3,018 مليار دولار وقدرت فترة الإنجاز ب42 شهرا، وعرضت شركة الإنشاءات الحكومية الصينية مبلغا مغريا لإنجاز المشروع بنصف المبلغ أي ب109 مليار دينار و 48 شهرا ، وتضمن العرض المقدم من قبل و مجمع مشكل من "أف سي سي" للإنشاءات الإسباني و مجمع حداد للأشغال العمومية و مؤسسة كوسيدار العمومية إنجاز المشروع ب130 مليار دينار في مدة 44شهرا.وتم بالمناسبة الإعلان عن قائمة مكونة من 15 خبيرا وتقنيا ومسؤولين يمثلون وزارت المالية والشؤون الدينية والمالية والأشغال العمومية لتقييم العروض واختيار الشركة أو المجمع الفائز. وستجتمع اللجنة التي يرأسها وزير سابق غدا الثلاثاء، لمباشرة النظر في العروض ، وسط توقعات بHن العملية ستأخذ شهرين على الأقل. وقامت لجنة فتح الأظرفة التي أشرفت على العملية بمعانية مدى احترام الشركات العارضة شكليا لدفتر الشروط و منها حجم المؤسسة والقدرة المالية والخبرة المالية.ووفق ما صرح به رئيس الوكالة الوطنية السيد عليوي فإن العرض الأولى جلب اهتمام 57 شركة جزائرية ودولية، وتم قبول العروض الأولية ل 7شركات ومجمعات تضم في صفوفها 20 شركة بسحب دفتر الشروط ،لكن أربعة منها انسحبت من السباق و لم تدفع 1 بالمائة من مبلغ العرض. منها شركة أوراسكوم للإنشاءات المصرية التي اعتذرت كتابيا حسب قوله.ووصف رئيس الوكالة علمية فتح الأظرفة باليوم التاريخي معتبرا أنه بداية لأشغال المشروع الروحي والثقافي والعلمي.و حاول المشرفون على فتح الأظرفة إبراز احترام القواعد المنصوص عليها في قانون الصفقات العمومية. ورشح تقنيون خلال جلسة فتح الأظرفة العرض الأخير والذي يضم تحالف إسباني جزائري للفوز بالصفقة لاعتدال تكلفة الإنجاز أو المدة المقترحة وهي 44 شهرا، بعكس العرض الأول المبالغ فيه. و يناسب العرضان الآخران، أي الصيني والجزائري – الإسباني، القدرات المالية للجزائر، و يقلل من شأن المعارضة التي برزت عند إطلاق المشروع وخصوصا بعد تسريب أن التكلفة قد تصل إلى 7 ملايير دولار قبل أن تسقط الشائعة في وادي الحراش غير البعيد عن موقع الإنجاز.