حقّق اتحاد عنابة الأهم بتخطيه عقبة شلغوم العيد، في لقاء ترسيم الصعود، لأن هذا الإنجاز مكنه من إنهاء السباق قبل ثلاث محطات من النهاية. المقابلة طغى عليها الجانب الاحتفالي بوجود أزيد من 50 ألف مناصر في المدرجات، ولو أن تشكيلة المدرب مواسة عانت من ضغط كبير بحثا عن هدف السبق، لأن الهلال انتهج خطة دفاعية في محاولة لسد كل المنافذ المؤدية إلى مرمى الحارس سعداوي، وقد كانت أولى الفرص بعد مرور 28 دقيقة بعد توزيعة كموخ باتجاه بورقعة، الذي مرت قذفته جانبية عن إطار المرمى بقليل. سيطرة الطلبة ظلت عقيمة، حيث أهدر بورقعة فرصة الوصول إلى شباك سعداوي في الدقيقة 32، كما أن القائد معيزة تحول إلى مهاجم وكان قريبا من الوصول إلى المبتغى برأسية تصدى لها الحارس الزائر. صمود أبناء الشاطو استمر إلى غاية الدقيقة 39، قبل أن ينجح بورقعة في فك شفرة دفاع الهلال برأسية محكمة بعد تلقيه فتحة ميليمترية من زياني، وهو الهدف الذي فجر فرحة عارمة في المدرجات، بإقدام الأنصار على صنع لوحات رائعة. المرحلة الثانية كانت انطلاقتها على وقع رد فعل جدي من الضيوف، لتشهد الدقيقة 48 نجاح بروش في تعديل النتيجة برأسية محكمة أسكنها في شباك الحارس بن مالك بعد ركنية نفذها هلال، وهو الهدف الذي أثر نسبيا على معنويات الطلبة بعدما رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، سعيا للتدارك مع ترك فراغات كبيرة في الدفاع، مما فسح المجال أمام كريوي الذي أهدر فرصة إعطاء الأسبقية في النتيجة للضيوف، إثر انفراده بحارس الاتحاد، غير أن قذفته جانبت إطار المرمى بقليل. بعد هذه اللقطة، سارت المقابلة في اتجاه واحد على وقع سيطرة مطلقة للمحليين، ليتمكن بورقعة من إضافة الهدف الثاني لأصحاب الأرض في الدقيقة 57 بقذفة قوية من داخل منطقة العمليات بعد تمريرة من كموخ. باقي فترات اللقاء خطفت فيها أوركسترا المدرجات الأضواء، من مجريات اللعب فوق المستطيل الأخضر، ولو أن القائد معيزة فضل أن ينهي مهرجان الأهداف على طريقته المفضلة برأسية محكمة في الدقيقة 83، بعد ركنية نفذها زياني، ليكون العرس كبيرا بعد إطلاق الحكم بوستة صافرة النهاية، لأن آلاف المناصرين دخلوا إلى أرضية الميدان للاحتفال مع اللاعبين بالصعود والمشاركة في الدورة الشرفية. م / خ