المؤبد لمرتكب جريمة قتل عشية العيد بالطاهير سلطت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء جيجل، عقوبة المؤبد في حق المتهم (ب .س) عن جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد، و 20 سنة سجنا للمتهم (ب.ع)، و 10 سنوات للمتهم (د.م) عن جناية المشاركة في القتل العمدي، فيما سلطت عقوبة ثلاث سنوات سجنا في حق المتهمين (ب.ع)و (ب.أ) عن جنحة عدم التبليغ عن جناية و الامتناع عن تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر. تفاصيل القضية، تعود إلى تاريخ الفاتح من سبتمبر 2017، عندما تقدم المدعو (ب.إ) ببلاغ إلى فرقة الدرك الوطني بالطاهير، حول عثوره على أخيه (ب.ح) جثة هامدة بالمكان المسمى الغبار بمشتة بوعشير بالطاهير، حيث تنقلت الفرقة إلى عين المكان، أين عثر على جثة الضحية ملقاة على ظهرها، وبعد البحث و التحري تبين أن الضحية عاد من مقر عمله بمدينة ورقلة إلى منزله العائلي لقضاء عيد الأضحى. وفي ليلة 31 أوت حاول أفراد عائلته الاتصال به مرارا، بعدما تأخر ، ليرد أحد الأشخاص على افراد العائلة، و أخبرهم بأنه عثر على هاتفه النقال و الدراجة النارية المملوكين للضحية، بمنطقة البلوط بجانب منبع مائي على حافة الطريق المؤدي إلى قرية بوعشير، كما تبين بأن الضحية كان ليلة الوقائع ساهرا في جلسة خمر و أثناءها تشاجر مع المدعوين (ب .س)، (ب.ع)، (ب.أ) بحضور المدعوين (ب.ع)، (د.م). ملامح الجريمة، بدأت تتضح بعد تصريحات الشاهد (ل.ي) في حدود الساعة الواحدة و نصف صباحا، وقال أن المتهم (ب.ع) و هو في حالة سكر و مصاب بجروح على مستوى الرأس و يحمل في يده سكينا ملطخا بالدماء، طلب منه رفقة مرافقه بنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج جراء تعرضه إلى نطحة بقرة، فقام بنقله إلى المستشفى، اين التقوا بالمتهمين (ب .س) و (ب.ع). اعترف المتهم ( ب .س) عند الحضور الأول من قبل قاضي التحقيق بالتهمة المنسوبة له، مصرحا بأنه بتاريخ 31 أوت، في حدود الساعة العاشرة صباحا، تلقى اتصالا من صديقه الضحية (ب.ح)، و طلب منه الحضور إلى المكان المسمى عين البلوط ببوعشير بالطاهير من أجل احتساء المشروبات الكحولية، فحمل معه السكين، و انتقل إلى المكان، أين وجد المتهم (د.م) و الذي كان يقود دراجته النارية، فطلب منه نقله إلى مكان تواجد الضحية، فوافق على ذلك، كونه كان يحمل قارورة للمشروبات الكحولية، و لدى وصولهما وجدا الضحية رفقة المتهم( ب.ع) يحتسيان المشروبات الكحولية، فأنظما إليهما، و بعد مرور نصف ساعة التحق بهما( ب.ع) و (ب.أ) و بعد مرور مدة من الزمن، تطورت الجلسة إلى شجار، بعدما كثر الحديث عن إشاعات أطلقها الضحية حول قضية تتعلق بالشرف، للتطور المواجهة إلى صراع على بعد حوالي 20 مترا، بعدما اراد الحديث مع الضحية، لكنه تفاجأ حسب تصريحاته بأن المعني، قام بسبه و شتمه، فقام بإخراج السكين و طعن الضحية، و في تلك الأثناء لحق بهما المتهمان (ب.ع) و (ب.أ)، بينما قام المتهم (د.م) بنزع السكين منه، ورميه، و اعترف المتهم بأنه من قام بطعن الضحية دون أن يتذكر مكان الطعنة، ليتراجع مرة ثانية، و ينكر التصريحات التي أطلقها، مشيرا بأن المتهم ( د.م) قام بنزع السكين قبل الإقدام على فعلته، إلى أن مجريات التحقيق بينت بأن جميع المتهمين شاهدوا للمتهم (ب .س) يحمل سكينا و قام بطعن الضحية، كما أن تقرير الخبرة البيولوجية، بينت وجود بصمة المتهم من جهة السكين المستعمل في الجريمة. و عند استجواب المتهم (ب.ع)، صرح بأنه كان في جلسة خمر مع المتهمين، أين كان الضحية، يحاول خلق الفتنة بينه و بين المتهم(ب .س)، فطلب منه ( ب.أ) أن يسلمه السكين الذي تحت ملابسه، و فجأة قام (ب .س) بالانفراد بالضحية و تشابك معه، غير أنهم قاموا بتفريقهم و في المرة الثانية انفرد به، و أخرج السكين، فقام الضحية بضربه بحجر على مستوى عينه اليسرى دون تحديد مكان الإصابة، ليتراجع فيما بعد عن بعض الأقوال. كما حاول المتهم (ب.أ) انكار التهم المنسوبة إليه، و أشار بأنه بتاريخ الجريمة، كان رفقة المتهمين، و بأنه تركهم يتشاجرون و ذهب إلى منزله، كما صرح المتهم( د.م) بأن المتهم (ب .س) كان يحمل السكين أثناء وقوع الجريمة.