مضربون يمنعون حافلات المؤسسة العمومية من نقل المواطنين منع نهار أمس عدد من أصحاب سيارات النقل الحضري بمدينة تبسة حافلات المؤسسة العمومية للنقل الحضري من نقل المواطنين من قلب المدينة إلى عدد من الأحياء،إذ فضل المحتجون المضربون لليوم الثاني على التوالي اللجوء إلى هذا الخيار ، مبررين ذلك بتأثير نشاط هذه الحافلات على حركة الإضراب . وبعد قرابة الساعة من الانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة أعيد فتح الطريق بعد تدخل عناصر من الأمن التي أقنعت المحتجين بفتح الطريق أمام الحافلات لمواصلة نشاطها ،وقد خلف هذا السلوك استياء العشرات من المواطنين الذين دعوا إلى إخراجهم من هذه الصراعات والى تمكينهم من وسائل النقل ومن هذه الخدمة في مثل هذه الظروف المناخية الصعبة.بدلا من الزج بهم في خانة حساباتهم الظرفية، وقد تسبب هذا الإضراب في حدوث اضطرابات ووجد المواطنون صعوبات جمة للوصول إلى الوجهات التي يقصدونها. وكان العشرات من أصحاب سيارات النقل الحضري بمدينة تبسة قد شنوا إضرابا عن العمل منذ صبيحة أول أمس ،وذلك للمطالبة بإعادة النظر في التسعيرة التي لم تتغير منذ سنوات واحتجاجا كذلك على عدم توفير الوقود وندرتها في الكثير من الأحيان بفعل تزايد حجم التهريب في الأشهر الأخيرة ،وأكد المحتجون الذين ركنوا سياراتهم بعدة نقاط ومحطات وبوسط المدينة ان حركتهم الاحتجاجية جاءت بعد سيل من الاجتماعات والشكاوي التي لم تتجسد بعد على ارض الواقع ، من جهتها مديرية النقل أشارت على لسان مصدر مسؤول أن مطالب المضربين سبق طرحها في عدة مناسبات ، وبعضها يحتاج إلى قرارات مركزية ،مؤكدا أن مديرية النقل في إصغاء دائم مع باقي الشركاء لانشغالات هذه الفئة ،أما بالنسبة لنقطة التزود بالوقود أشار المتحدث إلى أنها لا تمس فئة أصحاب سيارات الأجرة فقط بل أصبح الجميع يعاني من ويلاتها ومع ذلك أكد ذات المسؤول انه تم تخصيص عدد من الأروقة لسيارات الأجرة والنقل الحضري لضمان تمويل دائم بهذه المادة وذلك بعدة محطات ،أما بالنسبة لرفع التسعيرة سواء الفردية والجماعية التي لجا إليها البعض دون الرجوع إلى الإدارات المعنية ،ذكر المصدر ذاته أن مصالحه تحركتا بعد تلقيهما لشكاوي عدد من المواطنين بعد إقدام عدد من الناقلين على رفع التسعيرة انفراديا ،حيث تم تشكيل فرقة مختلطة للمرا قبة وقد اتخذت ضد المخالفين عدة إجراءات لم يفصح عن مضمونها وكان الناقلون قد تبنوا قرارا فرديا بموجبه تم رفع التسعيرة إلى 20 د ج بدلا من 15 دينارا ،و 100 د ج ( للكورسة) بدلا من 70 دينارا ، غير أن هذه الزيادات لم يتبناها الجميع مثلما لم يتبن الإضراب جميع أصحاب السيارات الصفراء.