«فرانس 24» تستكشف «أسرار الجزائر» "عجائب و غرائب من رحم التاريخ"، هكذا قدمت قناة "فرانس 24" الناطقة باللغة العربية، برنامجها "أسرار الجزائر" الذي يقوم منذ أسابيع ببث حلقات عن الجزائر، تقول مقدمة الحصة إن الهدف منها إبراز الثراء الثقافي الذي تتمتع به بلادنا عبر مختلف العصور و إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية. البرنامج كان يُعرض لفترة تحت اسم "أسرار باريس"، غير أن هذه التسمية تغيرت مؤخرا لتواكب انفتاحه على عواصم أخرى عبر العالم اختيرت الجزائر لتكون أولها، ففي حلقته الأولى التي بُثّت أواخر شهر أفريل الماضي، استعرض البرنامج قصة مدفع "بابا مرزوق" الذي تطالب الجزائر باسترجاعه من فرنسا، بعدما أرهب الغزاة بفضل قدراته الحربية في عهد الدولة العثمانية، كما تم تطرق إلى تاريخ أحد أهرام الجزائر و هو الضريح الملكي الموريتاني بتيبازة المشيد منذ ما قبل الميلاد و المعروف ب "قبر الرومية"، و أيضا لحكاية مغارة سرفانتس التي آوى إليها الإسباني ميغيل سرفانتس مؤلف رواية دونكيشوت الشهيرة، بعد هروبه من الأسر. و في الحلقة الثانية استعرضت مقدمة البرنامج تاتيانا الخوري التي كانت تظهر كل مرة وسط ديكور عاصمي جميل و خلفية موسيقية من التراث الجزائري، قصصا مميزة عن المجاهدة جميلة بوحيرد و دورها في الثورة التحريرية، و المغنية القبائلية «نانا شريفة» التي وُصِفت بأنها امرأة "كسرت الطابوهات" بعد اقتحامها مجال الغناء رغم اعتراض عائلتها، أما السيدة الثالثة فكانت "زفيرة"، التي تُعدّ آخر أميرات الجزائر في العهد العثماني، حيث ظلت وفية لزوجها سليم التومي رغم إغراءات الحاكم العثماني بابا عروج. و ينتظر أن تشمل الحلقتان المتبقيتان أساطير شعبية منها أسطورة "سيدي والي دادة" الذي أنقذ الجزائر بفضل «عصا سحرية» أحدثت إعصارا كبيرا ما منع الملك كارلوس الخامس من غزو الجزائر في القرن السادس عشر، كما سيتم التطرق إلى أسطورة «خداوج العمية» المتوارثة لدى الجزائريين، و زيارة المنزل الذي يحمل اسمها، إلى جانب تصوير قصر «الرايس حميدو» الذي شهد حكايات مثيرة، و أيضا قصور الجزائر العاصمة و بعض ما شهدته من قصص شهيرة على غرار «حادثة المروحة» التي كانت ذريعة الملك شارل العاشر لاحتلال الجزائر.