تعليمات لتأمين مشروع تهيئة وادي بومرقد في البرج أكدت مصادر للنصر، على أن والي ولاية برج بوعريريج، وجه تعليمات صارمة لسلطات البلدية، ومديرية الموارد المائية، عبر رئيس الديوان، لإجبار المقاولات المكلفة بأشغال تهيئة وادي بومرقد، على تأمين محيط ورشات الأشغال، و متابعة أشغال التهيئة، و التدابير المتخذة لتجنب حوادث الغرق داخل البرك المائية، و حوادث المرور بالطريق. و ينتظر حسب ذات المصادر، أن يتنقل الوالي و السلطات المحلية المعنية إلى مكان المشروع، خلال الأيام القليلة القادمة، لتفقد الأشغال، و إجراءات السلامة، لوضع حد لحالة الإهمال، و اللامبالاة من قبل بعض المقاولات التي لم تتقيد بتدابير السلامة، و حثها على تسييج محيط ورشات الأشغال، و وضع الإشارات التوجيهية، و التحذيرية على امتداد جزء الطريق الوطني رقم 5 المجاور لمشروع تهيئة، و تغطية الوادي من المدخل الشرقي للمدينة المجاور لعمارات 700 مسكن، إلى غاية مشروع المركز التجاري المتواجد بمدخل مدينة البرج. و قد سبق لجريدة النصر، أن نقلت مخاوف سكان حي بومرقد من إمكانية تكرار سيناريو حادثة الغرق التي راح ضحيتها ثلاثة أطفال داخل بركة مائية ببلدية العناصر، و ذلك لعدم تسييج محيط المشروع، و ترك الخنادق، و الحفر العميقة التي امتلأت بالمياه خلال الأيام الأخيرة بدون تغطية، أو حماية، خاصة بعد مشاهدة بعض الأطفال يحاولون السباحة داخل إحدى البرك المائية العميقة بالمنطقة يوم الجمعة الفارط، ما زاد من مخاوف السكان، و من التحذيرات بخطورة الوضع على أبنائهم. و أكد رئيس بلدية برج بوعريريج، في اتصاله بجريدة النصر، على توجيه مصالحه في الكثير من المرات لتعليمات للمقاولات المكلفة بالأشغال، لحثها على ضرورة التقيد بإجراءات السلامة، و الأمن، و تجديد حرصها على سلامة الموطنين، من خلال توجيه تعليمات صارمة يوم، أمس، للمقاولات بالإسراع في تدارك الوضع، و وضع حد لحالة الاستهزاء بأرواح المواطنين، مشيرا إلى التحضير لزيارة تفقدية للمشروع، مهددا باتخاذ إجراءات ردعية في حق المقاولين المتخاذلين . من جانبه أكد صاحب مقاولة حريزي في اتصاله بجريدة النصر، على أن مقاولته التزمت بجميع الإجراءات الوقائية، و تدابير السلامة، و حرصها على تجنب أية حوادث غير مرغوبة، من خلال انجاز الجزء الذي تكفلت به، عبر أشطر، و تغطية الأجزاء التي انتهت بها الأشغال، فضلا عن تسييج محيط ورشات تهيئة الوادي، و الخنادق التي توقفت بها الأشغال بسبب التساقط الغزير للأمطار، و التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة في الأسابيع الأخيرة، مع العلم أن مشروع تهيئة الوادي وزع على 5 مقاولات، مقاولتان بالنسبة للجزء الذي تكفلت به البلدية، و ثلاثة في الجزء الذي تشرف مديرية الموارد المائية على متابعته.