برلمانية تطلب من الداخلية تصنيف قالمة كمنطقة شبه صحراوية طلبت ليندة فارح النائبة بالمجلس الشعبي الوطني من وزير الداخلية، تصنيف ولاية قالمة كمنطقة شبه صحراوية، و تمكين سكانها من البرامج التنموية و المساعدات الخاصة بالمناطق الجافة. و قالت النائبة في سؤال كتابي وجهته للوزير نور الدين بدوي « تتميز ولاية قالمة في فصل الصيف بمناخ شديد الحرارة، حيث تسجل كل فصل صيف مناخا شديد الحرارة تصل إلى درجات قياسية تبلغ 50 ° ، هذه الخصوصية الطبيعية للولاية جعلتها تصنف الصائفة الماضية (شهر أوت2017)، كأسخن منطقة في المغرب العربي بمعدل 46.1° ، مما يستدعي استهلاكا كبيرا للطاقات الكهربائية، يقابله ارتفاع كبير في القيمة المالية لفواتير الكهرباء التي تثقل كاهل المواطن القالمي». و تساءلت النائبة « ألا يحق لولاية قالمة أن تصنف كمنطقة شبه صحراوية لتستفيد من بعض الامتيازات مثل تخفيض فاتورة الكهرباء في فصل الصيف، حفاظا على الطابع الاجتماعي للدولة من جهة و تدعيم النشاطات الاقتصادية و الاستثمارية من جهة أخرى و كذا تغيير أوقات العمل مثل ما هو معمول به في المناطق الأخرى ؟». و يأتي تحرك ممثلة ولاية قالمة في المجلس الشعبي الوطني، تلبية لطلب سكان المنطقة الذين يعانون منذ عدة سنوات من تغيرات مناخية صعبة، بدأت آثارها تظهر بوضوح من خلال الارتفاع المستمر لدرجات الحرارة في فصل الصيف، و موجات الجفاف الطويلة، و تمدد الصحراء باتجاه سهل الجنوب الكبير. حيث أصبحت منطقة عين آركو الواقعة على الحدود مع ولاية أم البواقي منطقة شبه صحراوية، تعرى غطاؤها النباتي، و لم تعد تنتج القمح كما كانت على مدى عقود طويلة، و تصحرت مساحات واسعة من أراضيها الزراعية. و لم يتوقف سكان ولاية قالمة، عن المطالبة بإعادة النظر في تصنيف الولاية و إلحاقها بقائمة الهضاب العليا، و المناطق الشبه صحراوية التي يستفيد سكانها من مساعدات و برامج تنموية إضافية، لمواجهة ظروف العيش الصعبة في الشتاء البارد و الصيف الشديد الحرارة. و يعد الشريط الجاف الممتد من عين آركو و تاملوكة إلى عين مخلوف و عين رقادة و برج صباط و وادي الزناتي و رأس العقبة، من أكثر المناطق تضررا من التغيرات المناخية المتسارعة التي تضرب شمال الجزائر في السنوات الأخيرة.