الطفلة دعاء من جيجل تنتظر التفاتة المحسنين للتحرر من الشلل تعيش عائلة الطفلة دعاء بحي حراثن في مدينة جيجل، حالة من القلق و الترقب، تنتظر أبواب الأمل و الفرج لمن يساعدها في جمع مبلغ مالي يقدر ب 400 مليون سنتيم من أجل معالجة الشلل. النصر تنقلت إلى مكان إقامة الطفلة "دعاء"، أين تفاجأنا بكون منزل العائلة عبارة عن "مرآب "حول بعد تهيئته لمسكن، وقد أكد والدها بأنه استأجره من أحد الخواص، بسبب ظروفه المادية القاهرة التي لا تسمح له بكراء منزل يليق بعائلته التي تتكون من أربعة أفراد، فهو يعمل عند أحد الخواص في الفترة الليلة، و مدخوله محدود، أما زوجته، فقد كانت تعمل في إطار عقود ما قبل التشغيل. لدى دخولنا المكان، وقعت انظارنا على دعاء و هي جالسة بجهاز مخصص لذوي الإعاقة، جسمها النحيل مقيد، كانت البسمة بادية على وجهها، تحاول التحرر من الكرسي، لاحظنا طاقات مخبأة في جسمها الصغير، فتاة تبلغ 4 سنوات، تريد أن تبرز للعالم بأنها موجودة، أخبرنا والدها بأن ولادتها كانت متأخرة، ما نجم عنه حدوث شلل و تأخر ذهني، بسبب إصابة دماغها جزئيا، حيث حاول مرارا معالجتها، طيلة أربع سنوات الماضية، لكن كل إجابات الأطباء، كانت تشير بأنه لا يمكن علاجها، و حالتها ميؤوس منها، و قبل أيام من شهر رمضان، و صلتهم معلومات حول حالات مماثلة شفيت، بعد توجيهها نحو جمعية بصمة الخير بعاصمة الولاية، و بعد لقاء القائمين على الجمعية، تم إرسال ملفها إلى مستشفى متخصص في تركيا، حيث طالب الأطباء العائلة بإحضار الطفلة، ليتم بعدها الشروع في جمع مبلغ مالي يقارب 100 مليون سنتيم، وبعد جهد مضاعف من قبل الأسرة و أعضاء الجمعية، تم جمع المبلغ المطلوب و التنقل إلى تركيا، حيث أخبرهم الأطباء بعد إجراء عدة تحاليل و فحوصات، بأنهم قاموا بتشخيص المرض، و كيفية علاجه في المرحلة الأولى، و يتطلب استعمال الدواء و العلاج الحركي المكثف، أين قام أحد المحسنين بتركيا، بالتبرع بالدواء الذي يقدر مبلغه المالي حدود 18 مليون سنتيم، و طالب الطاقم الطبي من العائلة، إحضار البنت بعد شهر رمضان مباشرة، من أجل مباشرة العلاج، الذي سيستمر طيلة 6 أشهر متتالية، و بمعدل ثلاث ساعات في اليوم، و تناول مجموعة من الأدوية. و ذكر والد الطفلة بأن البنت تحسنت صحتها كثيرا، بعد شربها للدواء المقدم لها، حيث أضحت أكثر نشاطا، و تفهم حديث أفراد عائلتها، و تتفاعل معهم كثيرا، و ذكر الأب بأن المشكل الكبير الذي وضعه في مأزق هو المبلغ المالي المحدد للعلاج و المقدر18400 أورو، بما يعادل 400 مليون سنتيم، و ذكر المتحدث بأنه قام مند فترة في البحث عن من يساعده، بالتنسيق مع الجمعية، و لكن لحد كتابة هذه الأسطر قام بجمع مبلغ مالي يقارب 4 ملايين سنتيم، و ذكرت والدة الطفلة بأنها تبكي بحرقة كبيرة على ابنتها الصغيرة التي تريد أن تراها مثل بقية أقرانها و هي تلعب، أو حتى تتحدث، و تناديها " أمي"، و قالت بأنها باعت كل ما تملكه من الذهب و الملابس من أجل أن تعالج ابنتها، و طالبت من المحسنين تقديم يد المساعدة، خصوصا و أن تشخيص حالتها الصحية قد تبين من قبل الأطباء ، كما أخبرنا والد الطفلة بأنه لو كان يملك منزلا أو أرضا أو ما يباع لقام ببيعه من أجل مساعدة ابنته، فقد أصبح يعمل ليل نهار من أجل توفير لقمة العيش، و تخصيص مبلغ مالي لعلاج ابنته.